الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه .. وعلى الثلاثة الذين رحلوا/ سيدى عالي الطالب أحمد

كيفه .. وعلى الثلاثة الذين رحلوا/ سيدى عالي الطالب أحمد

الثلاثاء 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018  08:38

بين رحيل فقيد القرآنالشاب الخلوق محمد ولد محمد الراظى ولد لمحليح، ورحيل العالم القاضي محمد محمود ولد السالك ولد الصيام رسائل كثيرة،،، بين وفاتيهما ودعنا فقيد الأخلاق وصلة الأرحام الشاعر: محمد ولد سيد عالى ولد محمد الإمام رحمة الله على الجميع، لتكتمل أبعاد الصورة الثلاثية ويرسم الخزن ومرارة الفراق خارطة الطريق الذى كل ابن أنثى سالكه وإن عاش إلى حين،وقد يختلف زاد العابرين له بين من كان زاده القرآن – والأخلاق – والدعوة والتعليم – كالثلاثة الراحلين، ومن تزود بغير ذلك عائذا بالله ولكل وجهة هو موليها..

لنتأمل الصورة التالية : شاب نشأ في عبادة الله عاش مع القرآن ومات عليه " محمد"-وآخر في الخمسين من عمره وقد كـُـتِبَ له أن يكون ممن لا يريد علوا في الأرض ولا فـسادا " محمدو"- وشيخ شابت نواصيه في الدعوة والتعليم، عالما وقاضيا ومربـيا..."

محمد محمود"وكأن وراء هذه الصورة التى أراد لها القدر أن تكون مرتبة هكذا حكاية و رسالة إلى من يهمه الأمر!! لن تكون ياهذا إلا واحدا من هذه الفئات العمرية وإن تعددت الأسباب فالموت واحد - ولكل أجل كتاب - وكفى بالموت واعظا، قيل للحسن البصري رضى الله عنه يوما: لقد مات فلان ولم يكن به مرض، فقال: إذا لم يمت مرض ثم مات.

في شهر واحدودعنا هذه القامات على أحر من الجمر - مع تسليمنا بقضاء الله وقدره حلوه ومره - لكن هؤلاء الثلاثة وإن غابوا عن أعيننا فقد بقوا في قلوبنا مخلفين وراءهم ذكرا حميدا ستظل منابعه تفيض عليهم دعاء بالرحمة حيث ماذكروا - وما مات من أبقى ثناء مخلدا- سيبقي ذلك الصوت الهادئ الجميل المنبثق مع إشراقة شمس كل يوم يذكرنا بفقيد القرآن وهو يرتل آياته آناء اليل وأطراف النهار، وستظل ابتسامك البريئة وأخلاقك العالية وخُطَاكَ وأنت تصل الرحم، وقصائدك العصماء حول قضايا الأمة الكبرىتدعونا لذكراك يا فقيد الأخلاق والشعر- محمدو- وقديما قال البارودي عن الشعر:

سيبقي به ذِكْرى على الدهر خَالدا – وذِكْرُ الفتى بعد الممات خَلَّده ُ

أما أنت ياعالم العلماء وقاضى القضاة فسيذكرنا بك ثلاثي منبر مسجدك العتيق، وكلمة التوحيد التي عشت معها لتدفن عليها، وجماعة الدعوة التي آويتها أيام ضاق بها الآخرون ذرعا وتكالبت على أهلها الخطوب في تلك المدينة، لقد ودعنا هؤلاء وقبلهم وبعدهم ودعنا وسنودع آخرين كما سيودعُنا الآخرون عسى أن نلتقي غدا في دار الخلود عند الواحد المعبود يوم تبدأ الحياة الحقيقية هناك.

اللهم ارحمهم وموتى جميع المسلمين ، وسع قبورهم وارزقهم الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين.

7 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016