الصفحة الأساسية > الأخبار > الظلم التاريخي منبع الكراهية / محمد لقظف ولد حدمين

الظلم التاريخي منبع الكراهية / محمد لقظف ولد حدمين

الأربعاء 20 شباط (فبراير) 2019  13:39

محمد الاقظف ولد حدمين

عرفت موريتانيا طيلة تاريخها قبل الدولة وأثناء إنشاء الدولة وبعد استقلالها أربعة مظالم لا أحد يمكن أن ينكرها أو يتجاهلها استهدفت مكونات الشعب جميعا منها ثلاثة خاصة والظلم الرابع عام على الجميع اختفى اثنان وبقي اثنان .

- الظلم الاول : ما تعرض له مكون شريحة لحراطين عقودا من الزمن أو قرونا من طرف شريحة البيظان جميعا فقد كان ظلما بواحا تمثل في شتى أنواع التهميش والاقصاء والمنع من التعليم ومصادرة الحريات والاستعباد المفرط ، الا أن هذا الاستعباد يختلف فيه الناس من حيث التعامل بالقساوة أو باللين كل حسب أخلاقه ويبقى الجميع داخلا في دائرة استغلال الإنسان لأخيه الانسان .

اختفى الاسترقاق او شبه اختفى لكن ما فعله الاجداد لا يبرر الانتقام من الاحفاد ، ظلم وقع في زمن معين من أشخاص معينين على آخرين رحم الله الجميع وتجاوز عنهم ينبغي التفكير في التصالح دون البحث عن فرصة للانتقام .

- الظلم الثاني : ما تعرض له مكون الزنوج سنوات 91 - 89 والذي أوقع البلاد في حرب عرقية كادت تدمرها لكن هذا الظلم شبه اختفى أو اختفى بقي على الدولة أن تعترف به اعترافا جديا وأن تعوض لأرامل وأيتام الضحايا وأن تحقق العدالة للجميع زنوجا أو بيضا سواء المظلومين منهم أو من ذهبوا ضحية ظلم البعض للبعض الاخر " الطلي اعل ازقب " لا يمكن أن تبنى معه دولة سكانها متآخين متصالحة مع ذاتها يتعايش فيها الجميع جنبا إلى جنب .

- الظلم الثالث : ما تعرضت وتتعرض له إلى الآن شريحة " لمعلمين " عند المجتمعين البيظاني والمجتمع الزنجي مع التفاوت طبعا في القساوة في التعامل مع هذا الشريحة داخل المجتمعين . تركز ذلك الظلم أساسا عند مجتمع البيظان في النظرة الازدرائة المتمثلة في نسج القصص والخرافات التي تتوارثها الاجيال من البيض عن شريحة " لمعلمين " وللأمانة ما زالت هذه الثقافة المبينة على الخرافات مستحكمة في البيت البيظاني ( ازوايا ولعرب ) .

- الظلم الرابع : ما يتعرض له الشعب الموريتاني عموما منذ تأسيس الدولة إلى يومنا هذا من ظلم المحسوبة والزبونية وتبديد للثروات وعدم تكافؤ الفرص في التوظيف والثراء الفاحش للبعض على حساب البعض الآخر وغياب العدالة - إذا سرق فينا الضعيف اقيم عليه الحد وإذا سرق القوي امش كعب اصحاح - وهذا هو منبع الكراهية فإذا كانت الدولة جادة في القضاء على الكراهية والخطاب المتطرف عليها أن تنظر إلى التبيان الحاصل بين الفقراء والاغنياء في البلد لا المسيرات ولا البرامج الإذاعية والتلفزيونية ولا منابر الجمعة ولا حتى جعل التاسع من يناير يوما وطنيا لمكافحة الخطاب المتطرف يمكن أن تقضي على كراهية هذا منبعها .

الظلم الخامس والاخير لم يسلم منه أحد من مكونات هذا الشعب فالكل اكتوى بناره سواء كان أبيظ أو أسود وللأسف الشديد ما زال متجذرا إلى يومنا هذا .

من يرعون هذا الظلم لا يدركون للأسف أن موريتانيا تسع الجميع .

محمد لقظف ولد حدمين

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016