أود أن أتقدم بخلفية تاريخية, مضغوطة الدال والمدلول تبدأ بالبيان الرآسي الذي تضمن وفاء القائد محمد بن عبد العزيز بعهده , وتنتهي بانتهاء الفوضى الخلاقة على مستوى الآليات الثقيلة ,وبقائها على المستوى الفكري والتسلل والإنفراد وتحين الفرص .بين الوفاء بالعهد والأمن, تظهر قيمة الأفكار السياسية الناجعة ,لفهم مآلات الانتخابات الرئاسية.و بما أن الواقع سيد العقلاء ,أصبح التناوب السلمي على السلطة أمرا واقعا وهو إنجاز غير مسبوق قدمته أرض المنارة والرباط,كنموذج فريد في الوطن العربي . سطره القائد محمد بن عبد العزيز. بذلك دخلت بلاد المنارة والرباط مرحلة جديدة , وستشهد أكبر عملية سياسية هائلة , يكون المواطن نقطة ارتكازها وتكون الدولة تنحني عليه حنو المرضعات على الفطيم . وبما أن العقل السياسي الوضعي , مربوط بما يشاهده والمرحلة الجديدة , مازالت متوارية في المستقبل تجلياتها في الواقع ضئيلة والمعلومات عنها شحيحة وخيوطها السياسية لا ترى إلا بالمجهر. إلا أن ذلك لا يمنع من استخدام أدوات معرفية أخرى : كالبصيرة والإلهام تمكن من رسم صورة تقريبية ,ريثما يكون العقل جاهزا لتحليل المرحلة القادمة . بدون مقدمات وبشكل بديهي القائد محمد بن عبد العزيز والدستور كل واحد منهم قال كلمته ,وكانت كلماتهما متحدة في المضمون .بين كلمة القائد وكلمة الدستور, خرجت مشروعية انتخابات رآسية جديدة . ووضع القلم على ورقة بيضاء لمن يريد أن يكتب إسمه كمرشح للرآسة , في هذا الجو السياسي الحر والذي يسمح لكل مواطن تتوفر فيه شروط الترشح للرآسة بالترشح لها تقدم : محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغز واني بكتابة إسمه بحبر المحبرة الشنقيطية كمتر شح للرئاسة في لوح المرشحين, بوصفه مواطن مدني يرى أن من واجبه الوطني بما من الله عليه , أن يترشح للمساهمة في بناء وطنه , فوجه إلى الأمة خطابا بين فيه الأسس والقواعد التي تحكم برنامجه الانتخابي وقد تابعت هذا الخطاب بعناية , وفي جو مريح في البادية , يجعل المتلقي يتأمل بعمق طبيعة الخطاب ودراسة المفاهيم والدالات والمعاني الواردة فيه . لا حظت أنه أثر في وجدان المواطنين ومزاجهم إلى حد بعيد. كتأثير الربيع وأزهاره والعود وأوتاره وللغزالي رأي في ذلك, تحدث بلسان عربي مبين , وكان أداءه يتكئ على النجوم الطوالع وصوته يرسل نبرة روحانية , تشد السامع , والخيط الناظم لأفكاره صنع من الأخلاق والتربية والأصول ومقاصد الشرع ومتطلبات الحداثة ومنطق يضع الأمور في نصابها وذلك هو العدل كأساس للملك .

وعلى المقلب الأخر, تقف المعارضة تبحث وتدرس وليست في عجلة من أمرها, تطلب العلم من المهد إلى اللحد, وتطلبه ولو في الصين, هذا التريث والتأني في إعلان المرشح أو المرشحين يمكن تفسيره وفهمه من زاوية الأطروحات التالية :

ــ إما توجه العديد من شخصياتها إلى المرشح محمد الشيخ ولد محمد أحمد ولد الغز واني و معارضته من الداخل . ـــ وإما اتفقت المعارضة على أن لا تتفق وكل إناء بما فيه يرشح.

ـــ وإما الحفاظ على الحد الأدنى من الاتفاق لتبقى حية في الشارع وتتوهم التوحد في الشوط الثاني وهو أمر مستبعد جدا إن لم يكن ضرب من الخيال.

وإذا قلنا عرج على لبنان روائع القول عند احمد ولد عبد القادر, فإني أنصح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بالهدوء والانضباط ورص الصفوف وتثبيت دعائم خيمته . لسبب بسيط أن ارض المنارة والرباط تمر بمرحلة سياسية في غاية الأهمية. إذا لم يكن السياسي على وعي تام بها , فسوف يجد نفسه مضطرا إلى الانتجاع السياسي , واسعار العلف لا تتناسب مع قدرته الشرائية .

وإذا كنت متعطشا لمعرفة مآلات الانتخابات الرئاسية , أنظر إلى ألوان العلم الوطني بالصدفة مطابقة تماما للمعطيات النهائية للانتخابات الرئاسية ومواقع القاده.

سيدي محمد ولد احمدو ولد الشيخ