وصل المرشح الرئاسي السيد محمد ولد الغزواني إلى المدرج الصغير المعد لهبوط طائرته في مدينة كنكوصه على تمام الساعة الحادية عشرة صباح اليوم.

وهناك استقبله المنتخبون الذين صافحهم ثم توجه فورا إلى مكان المهرجان في الساحة العامة قرب دار المقاطعة، وسط زحام كبير وصعوبة بالغة في الوصول إلى مقعده في المنصة الرسمية .

تناول عمدة بلدية كنكوصه السيد المهدي ولد الجاكيلي الكلام فرحب بالمرشح وتعرض لجملة من مناقبه، متعهدا على السكان بالالتفاف خلفه.

ثم كان ثاني المتحدثين وآخرهم هو المرشح غزواني فشكر الحضور على الاستقبال الكبير، وقال إنه يأتي من أجل اللقاء بسكان مقاطعة كنكوصه بشكل مباشر وهو اليوم يتعهد بترسيخ الوحدة الوطنية وتنمية البلاد في جو من الاستقرار والسكينة؛داعيا الجميع للتصويت له من أجل تحقيق تلك الأهداف.

ثم أنصرف المرشح إلى مكان قيلولته بدار مشروع PASKII التي اختيرت إثر الصراع المحتدم على الاستضافة بين الأطراف السياسية والقبلية بتلك المقاطعة، وهناك بدأ باللقاءات الخاصة.

أهم الأحلاف المشاركة في الاستقبال:

ظهر رجل مقاطعة كنكوصه القوي السيد كابه ولد أعليوه مسيطرا بشكل شبه تام حيث كان يتوسط 4 عمد بهذه المقاطعة جلبوا معهم جماهير غفيرة لمكان المهرجان في مشهد أبان بأن الرجل مازال متمكنا ورقما صعبا بالمقاطعة.

كما كان لافتا دخول مسيرة شعبية راجلة إلى ساحة المهرجان يقودها المهندس الشاب أباي ولد أمعييف، حيث سدت الكثير من الفراغات.

ولم يخف سكان مدينة كنكوصه الوزن الانتخابي لعمدتهم السيد المهدي ولد الجاكيلي عبر حلف عريض هو "أمل كنكوصه" فكان هذه الحلف حاضرا بقوة.

جماعة الخير التي يقودها رئيس سلطة النقل البري رفعت شعاراتها المؤيدة للمرشح غزواني وهي الخارجة لتوها من مهرجان حاشد بمدينة كيفه خلال الأيام الماضية دعما لهذا المرشح.

لم يستطع الفاعلون المناصرون لهذا المرشح من سياسيين وأطر ووجهاء إخفاء صراعهم المحتدم على الحضور والنفوذ ونيل ثقة المرشح فقام كل منهم بتجميع جماهيره في زاوية مطلة على المهرجان ثم توجهوا إليه تحت لافتاتهم الخاصة وصخبهم وجوقتهم.

إن الذي يثير الدهشة في هذا الاستقبال الكبير هو غياب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي كان إلى وقت قريب يملأ الدنيا ويشغل الناس إذ لم ترفع باسمه لافتة واحدة ولا أي شعار ولم يتحدث أحد فيذكره بحسنة أو سوء.

هو استقبال شكل نسخة طبق الأصل من الاستقبالات التي تخصصها مقاطعة كنكوصه لمرشحي السلطة ورسلها عبر التاريخ.