الصفحة الأساسية > الأخبار > ولد اياهي يكتب : عفوا سيدي "الرئيس "

ولد اياهي يكتب : عفوا سيدي "الرئيس "

الأربعاء 10 نيسان (أبريل) 2019  13:00

الوزير والسفير السابق اسماعيل اياهي

بسم الله الرحمن الرحيم

عفوا سيدي "الرئيس "

ربما يدفعك طموحك المشروع إلى كرسي الرئاسة ، وماستحيطك به عدسات التصوير من بروق وأضواء زاهية ، ربما سيدفعك ذلك كله وغيره مما لانريد ذكره هنا ، إلى أن تطلق وعودا سخية في اتجاه شعب محتاج قد يصدقك فيما تقوله من كلام تزينه البلاغة وتحسنه العبارة وترسم ملامحه الحاجة المحسوسة .

إلا أننا نذكر بعضا من السادة المرشحين بأنهم يعلمون علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين ، أنه لايوجد من الشبابيك لصرف المال العمومي إلا شباك واحد وهو الخزينة العامة للدولة التي تصطف أمامها طوابير طويلة من الأولويات المطلقة والملحة وفي صدارتها الأمن بمدخلاته ومخرجاته والتعليم ولوازمه ماظهر منها وما بطن والصحة وأنات مرضاها التي تتأرشف يوميا في ممرات الحالات المستعجلة والعطش الدائم وما يتكدس أمام ينابيع المياه من أوعية تتفاوت في أحجامها وتتنوع في وسائل نقلها ...

هذه الأولويات وغيرها كثير لا تمكن تلبيتها إلا بوسائل مادية ومالية وبشرية تتناسب طرديا معها وهذا غير متوفر بكفاية وكفاءة في الزمن المنظور كما يعلم الجميع .

لذا كان الأولى ثم الأولى أن نكون واقعيين في وعودنا وصادقين مع شعبنا فمالعيب في ذلك ؟؟

إن الخطاب التاريخي الذي ألقاه المرشح : محمد ولد الشيخ محمد أحمد في انواكشوط في مطلع شهر مارس الماضي كان جامعا لموريتانيا وواقعيا في طرحه ومحفزا لجميع الطاقات كفاعلة ومستفيدة عبر فضاء من الحرية المسؤولة . ومذكرا بأن بناء الدولة بناء لاينتهي أبدا .

لقد كان ذلك الخطاب عبارة عن خارطة طريق واقعية يعلم صاحبها معنى الوعد والعهد متافديا الدخول في واحة الأحلام الخادعة التي ستظهر يوما ما بأنها كانت مجرد سراب يتلاشى عبر صحراء متمردة على غير الحقيقة والواقعية . وبالتالي فإننا نرى أنه قد يكون من الصواب الاقتصاد في الوعود ، والسخاء في الانجازات ،وليس السخاء في الوعود والشح في الوفاء بالالتزامات كما هو مشاهد في كثير من بقاع العالم .

فلنجعل إذن شارع الوعود أقل ازدحاما وحديقة الإنجازات أكثر غنى وأجمل منظرا .

ومعذرة إذا كنا قد أطلنا وعفوا إذا كنا قد قصرنا فالخير أردنا والعلم كل العلم عند الله .

اسماعيل اياهي

1 مشاركة

  • ولد اياهي يكتب : عفوا سيدي "الرئيس " 10 نيسان (أبريل) 2019 15:52, بقلم صدف ولد احميتي فال

    المشكلة كلها منحصرة فيما لا تريد ذكره-صاحب السعادة-فثمة مكمن الداء و مربط الفرس.لا شك أنكم تعلمون أن مشكلتنا ليست في ضعف إمكانيات البلاد الاقتصادية و كفايتها لتحقيق الرفاه للمواطن المحتاج،بل إن البلية الكبرى هي ضعف إرادة النخب الحاكمة في تحقيق ما نحلم به من عيش كريم؛فهل يحملنا عدم استعداد بعض المرشحين لتقديم وعود تخرج المواطن من وطأة ضيق العيش إلى فسحة الأمل على اعتبار من يتعهد بتقديم البدائل بائعا للوهم و مراهنا على تغيير واقع كتب علينا أن نظل نعيشه إلى الأبد؟

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016