الصفحة الأساسية > الأخبار > وكالة كيفه بين "العزبان" جنوب ولاية لعصابه (تقرير مصور )

وكالة كيفه بين "العزبان" جنوب ولاية لعصابه (تقرير مصور )

الجمعة 17 أيار (مايو) 2019  21:20

يعيش المنمون بولاية لعصابه أياما صعبة، إذ يتجمعون بالآلاف عل الشريط الجنوبي المحاذي لدولة مالي بعد أن طردهم الجفاف من باقي أنحاء الولاية وازدادوا بأفواج المنمين الوافدين من ولاية تكانت وغيرها.

وهم جميعا ينتشرون اليوم في ساحات رعوية محدودة لا يمكثون في ناحية منها حتى تلتهم مواشيهم ما بها من أعشاب فيرحلون إلى الطرف الموالي.

ومنذ بداية الشتاء الماضي بدأ هؤلاء في شراء الأعلاف وتغذية الدواب التي يظهر بها العجف ، ومع مرور الأيام بات القطيع جميعه بحاجة إلى العلف، وهو الأمر الذي أثقل كواهل المنمين الذين باعوا ما أمكن وتدينوا واقترضوا واستلفوا في غياب مطلق لأي تدخل حكومي.

تتفاقم مشاكلهم بصعوبة الحصول على مصادر للشراب، ولأنهم يعيشون وقتا حرجا ومحنة قاسية فقد وجد القرويين في تلك المناطق فرصة للاستفادة من هذا الوضع فصاروا يبيعونهم "الحسيان" بمئات الآلاف ، ولا أحد منهم يجرأ على حفر في أرض الله الواسعة نظرا للملكية التقليدية التي أصبحت سيفا مسلطا عليهم.

يلجأ المنمون في هذه الظروف إلى تأجير عمال ينفقون عليهم طلية هذه الأشهر وهو ما يضاعف متاعبهم ،ويضيف تكاليف باهظة.

وكالة كيفه للأنباء قامت بجولة بين "العزبان" الأسبوع الماضي ابتداء من بلدة "إزواز" جنوب شرق كنكوصه باتجاه مناطق في "العدله".

وقد كانت المشاهد قاسية حيث تندر الأعشاب وتشح المياه ويقف المنمون حائرون فهم خارجون من خريفين سيئين لم تنبت فيهما الأرض شيئا.

يصبون جام غضبهم على الحكومة الموريتانية التي لم تحرك ساكنا هذا العام لمساعدتهم وتتركهم يواجهون مصيرهم وكأنما ما يجري يتعلق بكوكب آخر.

إنهم يفقدون المصدر الوحيد لرزقهم وقد توالت عليه ضربات الجفاف دون معين.

المنمي أحمد ولد أسودي يقول: وهذا محمد ولد عبدي

وأما أبي ولد ألف فقد وصف الوضع كالتالي:

تركوا أسرهم وأبناءهم منذ عدة أشهر وحملوا قطع بالية من القماش والفراش وأشياء من الفرين و"آدلكان" فضلا عن الشاي، تاركين جل الحمولة على عربة الحمار لخنشات الأعلاف.

نهارهم في الشمس يتتبعون قطعانهم وخلال الليل ينغص نومهم ترصد "شرتات" لمواشيهم، والخوف من إيذاء العقارب والثعابين.

كل ذلك من أجل أن تدوم لموريتانيا ثروة يعيش على ريعها نصف السكان؛ فتغنيهم عن الهجرة وتؤمن الكثير من جوانب السيادة الوطنية والسكينة والاستقرار الاجتماعي.

تشخص عيون هؤلاء إلى السماء متضرعين إل الله أن يعجل بتساقط الأمطار وأن يكفي المنمين خذلان الحكومة وتفرج الدولة.

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016