انطلقت صباح اليوم الجمعة ال 26 ابريل 2019 في مدينة كيفه أعمال ورشة تكوينية لصالح أعضاء اللجنة الجهوية للوقاية من الكوارث والمخاطر المتعددة والحد من تأثيراتها على مستوى ولاية لعصابه .

وتأتي هذه الورشة المنظمة من طرف الإدارة العامة للحماية المدنية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، والتي تدوم يومين من أجل عرض وتثمين النتائج المكتسبة من خلال تنفيذ مشروع تقوية قدرات صمود الساكنة الهشة في بلديات لبحير ولعويسي (باركيول) هامد وبلاجميل (كنكوصه) بولاية لعصابه .

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت مسؤولة البرنامج السيدة أمو صو أن الهدف الأساسي من الورشة هو عرض النتائج والمعارف والمكتسبات التي حققها المشروع خلال تدخله في البلديات المذكورة ، والتي تتمثل حسب رأيها في تشكيل لجان محلية ومقاطعية وجهوية لرصد المؤشرات والتوقعات وتبادل المعلومات حول أي خطر قد تنجم عنه كوارث طبيعية ، مضيفة أن المشروع بالتعاون مع شركائه في التنمية من منظمات دولية ووطنية وهيئات مجتمع مدني بالإضافة إلى السلطات الادارية والأمنية والبلدية عمل على توفير وسائل وتجهيزات بأغلب القرى في البلديات المستهدفة لضمان الجاهزية وللتصيد لأي مخاطر من هذا القبيل حال حدوثها ، كما عمل على توفير قاعدة بيانات لدى إدارة الحماية المدنية بولاية لعصابه تبين مستوى الأخطار التي تواجهها البلديات المعنية وعلى القدرات المحلية في مجال التكيف مع الظروف الطارئة ؛ وكذلك على الكفاءات والموارد المتاحة .

وختمت حديثها بالشكر الجزيل لكافة السلطات المعنية ومنظمات المجتمع المدني وشركائها في التنمية على ما أبدوه من تعاون إيجابي مع المشروع ، مما مكن من تحقيق هذه الأهداف في جو مناسب . حكام ورؤساء مراكز إدارية وعمد ورؤساء منظمات جمعوية بمقاطتي باركيول وكنكوصه أدلوا بشهاداتهم على أهمية المشروع داعين إلى موصلته وتوسيع مجال تدخله . بدوره شكر ممثل برناج الأمم المتحدة المقيم في موريتانيا السيد جوزي ليفي كافة الحضور والمتدخلين على تثمين عمل المشروع ، مضيفا أن سر نجاحه يعود من جهة إلى التعاون الإيجابي الحاصل بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للسكان ومنظمة العمل ضد الجوع الدولية المعروفة اختصارا ب ACF ومنظمة oxfam الخيرية العالمية ، و وزارة الداخلية واللامركزية ممثلة في إدارة الحماية المدنية والولاة والحكام ورؤساء المراكز الإدارية والبلديات ، وكذلك المرصد الموريتاني للأمن الغذائي ، فضلا عن الدور المحوري الذي تقوم به السلطات الأمنية والتربوية والصحة والجمعيات الأهلية من أجل توفير الأمن والأمان للمواطنين ، وهو ما تجلى في الإستراتجيات والإجراءات المواكبة لضمان نجاعة التدخلات في هذا المجال حسب تعبيره .

وتميزت الورشة بحضور حاكم مقاطعة كيفه والمدير العام للحماية المدنية الجنيرال ختار ولد محمد أمبارك ومثلين عن المشروع والمنظمات المانحة بالإضافة إلى المدير الجهوي للحماية المدنية بولاية لعصابه و حكام ورؤساء مصالح مدنية وأمنية ، وعمد بمقاطعتي باركيول وكنكوصه ورؤساء جمعيات ومنظمات أهلية متخصصة في هذا المجال .