لهذه الأسباب عزف سكان مدينة كيفه عن استقبال الرئيس؟ !

كان الاستقبال الذي خصص لرئيس الجمهورية أثناء زيارته لمدينة كيفه في ال 20 من الشهر الجاري لتدشين محطتي الماء والكهرباء باهتا جدا ؛حيث سجل المراقبون أنه الأضعف على الإطلاق في تاريخ المدينة في مثل هذه المناسبات ويمكن لمتابع الشأن في هذه المدينة أن يجمل أسباب ذلك يما يلي:

1- الصدمة الكبيرة من المردودية التي جاءت بها محطة الكهرباء الجديدة بعد دخولها الخدمة منذ 5 أشهر فلم تأتي بالحد الأدنى من حل مشكلة الكهرباء، وكذلك عندما تكشف حجم المياه التي جاءت بها التوسعة الجديدة لنكط حيث تم تجريب الضخ 3 أيام قبل الزيارة فلم يستجد شيئا في سقاية المدينة وتبين أن مياه نكط حتى الآن كذبة وفرقعة دعائية.

2- عدم الوفاء بتعهدات قطعها رئيس الجمهورية على نفسه وكذلك حكومته في أمور حيوية بالنسبة للسكان كتزويد بلدية كيفه بمعدات للنظافة وبناء طريق إلى المستشفى والتراجع عن توجيه كلية للمدينة أو مصنع للأعلاف.

3- تفرج الرئيس وحكومته على الأزمة التي تعيشها الولاية منذ سنتين حيث يضرب الجفاف الثروة الحيوانية دون أن تقوم السلطة بأي تدخل بل إن رئيس الجمهورية نفسه يردد أن ملاك المواشي مستثمرين يجب أن يواجهوا مشاكلهم بأنفسهم.

4- التهميش الذي يشعر به سكان المدينة في جميع مناحي الحياة وعدم استفادتهم بالحد الأدنى من هذا النظام.

5- الثقة المتحطمة لدى السكان في من يفترض أن يكون لهم معينا كالمنتخبين والأطر والوجهاء حيث بات من المسلم به لدى السكان أن هذه الطبقة هي سبب الويلات على الولاية؛ حيث لا يهتم هؤلاء بغير مصالحهم الخاصة ولا يعملون غير بيع الجماهير وإجهاض مطالبها لحياة أفضل ،وبالتالي لم تعد الجماهير كما كانت فلم تصغ هذه المرة لنداءات "السماسرة".

هذه أهم الأسباب التي حملت سكان كيفه لتوجيه درس للرئيس وهو يقوم بآخر زيارة للمدينة قبل مغادرته السلطة.