نشر موقع dakaractu الواسع الانتسار في السنغال تقريرا مفصلا عن حياة الرئيس الموريتاني الراحل المصطفى ولد محمد السالك؛ حيث كشف عن جوانب من حياة الرجل التي لم تكن متداولة على نطاق واسع؛ وخاصة تجربته في التعليم وتجربته الإدارية وخدمته العسكرية في قيادة قوات دفاع منظمة الوحدة الإفريقية فى واغادوغو.

وفيما يلي نص التقرير كما نشره الموقع:

توفي الرئيس الموريتاني الأسبق الموريتاني الأسبق المصطفى ولد محمد السالك فجر الثلاثاء ال18 من ديسمبر المنصرم في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس حيث قضى هناك الأسابيع الأخيرة من حياته.

ولد محمد السالك كان يتعالج في مستشفى "فال دا كراس" وإلى جانبه زوجته وأبناؤه بمن فيهم الوزيرة السابقة فاطمة بنت محمد السالك كاتبة الدولة في عهد ولد الطايع، وقد زاره في مشفاه قبل أيام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأعلن عن تكفل الدولة بكافة نفقات علاجه، وقد توفي ولد محمد السالك عن عمر يناهز 76 سنة.

المصطفى ولد محمد السالك من مواليد لعصابة فى العام 1936 بدأ تعليمه النظامي فى كيفه ما بين عامي 1945 و1950 ثم أكمل تعليمه الثانوي في روصو، قبل أن يلتحق بمدرسة المعلمين فى داكار، ثم أجرى تكوينا في المفتشية العامة للتعليم في إفريقيا الغربية الفرنسية، ثم أصبح معلما في المدارس الموريتانية متنقلا بين مناطق عديدة في موريتانيا، وذلك قبل أن يلتحق بالجيش الفرنسي؛ حيث شكل رفقة آخرين النواة الأولى للجيش الموريتاني، حيث أجرى في العام 1960 تكوينا في الأكاديمية الفرنسية للمدرعات سومير، كما أجرى عدة تكوينات عسكرية أخرى، وخدم على مستوى قيادة قوات دفاع منظمة الوحدة الإفريقية فى واغادوغو.

تولى قيادة أركان الجيش الناشئ مرتين؛ مرة في نهاية الستينيات ومرة أخرى في العام 1978 عند اشتداد أوار حرب الصحراء، حيث تمكن بحكم هذا الموقع من قيادة انقلاب عسكري ضد الرئيس الراحل المختار ولد داداه، كما كان من العسكريين الذين تولوا وظائف مدنية فى عهد الحكم المدني حيث كان مديرا عاما لشركة سونمكس، وواليا مدنيا في عدة ولايات موريتانية.

العقيد المصطفى ولد محمد السالك قائد أركان الجيش الموريتاني قاد رفقة عدد من زملائه الضباط انقلابا عسكريا ضد الرئيس المختار ولد داداه فجر العاشر من يوليو، وقاد اللجنة العسكرية للخلاص الوطني، كما وقع على وقف إطلاق في النزاع حول الصحراء الغربية، لكنه أرغم على التخلى عن سلطاته بعد أقل من عام، قبل أن يتنحى نهائيا عن الرئاسة.

سجن ما بين العام 1981 والعام 1984 فى عهد الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس، بعد الانفتاح الديمقراطي ترشح ولد محمد السالك لانتخابات عام 1991 وعاود الكرة عام 1997 لكنه قضى سنواته الأخيرة معتزلا المشهد السياسي، ولم تصدر عنه تعليقات تتعلق بالشأن العام، كما لم يظهر إلا في احتفالات بمناسبات وطنية إلى جانب خلفائه من الرؤساء.

ترجمة "الصحراء"