الصفحة الأساسية > الأخبار > ملف: حول العاشر يوليو 1978

ملف: حول العاشر يوليو 1978

السبت 13 تموز (يوليو) 2019  07:55

قادة انقلاب العاشر يوليو 78

تمر اليوم الذكرى الحادية والاربعون لأول انقلاب عسكري عرفته موريتانيا صبيحة 10 يوليو 1978، دخلت بعده البلاد في دوامة من الانقلابات والمحاولات الانقلابية، أسفرت عن حالة من عدم الاستقرار أثرت بشكل كبير على رقيها وتنميتها.

وفى كل مرة تكون ذكرى العاشر يوليو مناسبة ترتفع فيها بعض الاصوات مطالبة بوضع حد لتدخل الجيش في السياسة، بشكل يعكس تنامي الوعي بثقل وطأة الحضور العسكري وبحيوية القطيعة مع مرحلة دامت أكثر من 3 عقود وخلفت إرثا ثقيلا من سوء تسيير الشأن العام ومن الفشل في تحقيق الوعود الخلابة ومن الانتهاكات الفظيعة لحقوق المواطن والإنسان.

وإذا كان الواقع يكشف أن "البزات العسكرية" باتت أقل حضورا في الوظائف المدنية، فإن ذلك لا يعني أن العسكريين لم يعودوا يسيطرون على مراكز القرار إما بصفة مباشرة وإما عبر مدنيين "تعسكروا" بشكل أو بآخر فتحولوا إلى ممثلين متحمسين لمصالح "أسيادهم" ولو تطلب الأمر أحيانا السير على رفات دستور البلاد ومصالحها الحيوية.

والواقع أننا سنظلم العسكريين كثيرا حين نحملهم مسؤولية كل ما حصل منذ 10 يوليو 1978، لأن المدنيين ظلوا حاضرين على الدوام خلال التحضير لمختلف الانقلابات وخصوصا من خلال الاحتفاء بها والدفاع عنها وأيضا من خلال المشاركة الفاعلة في النهب الذي تعرضت له خزائن البلاد طوال العقود الماضية وفي التنظير لسياسات الاقصاء والتصفيات والمساهمة في تنفيذ تلك السياسات بكثير من الحماس وأحيانا بكثير من سوء النوايا.

والملفت للانتباه أكثر أنه بعد كل هذه الفترة من الانقلابات والانقلاب على الانقلابات ما يزال هناك من بين الفاعلين في طبقتنا السياسية من هو مستعد لتوجيه نداءات علنية للعسكريين من أجل التدخل في الصراع السياسي، ومن هو مستعد لتصميم استراتيجياته النضالية بهدف إعداد الظروف المواتية للانقلابات.

أقلام

1 مشاركة

  • ملف: حول العاشر يوليو 1978 14 تموز (يوليو) 2019 07:39, بقلم ابن كيفه العطشانه

    تبا ثم تبا لتلك القترة السوداء الظلاميه التي عانت منها البلاد وكادت تو دي بها إلى النهايه ...لكن هل يتذكر الجميع من عسكريين ومدنيين وسياسيين وكافة أطياف المجتمع ما وصلت إليه البلاد خلال تلك الفتره ؟ لتكون لهم عبره ويسعوا إلى عدم تكرارها أم أنه ليس هناك من يهتم بهذا الوطن ؟وليس هناك سوى المصالح الشخصيه والبقيه إلى الجحيم ...

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016