انطلقت مساء اليوم الأربعاء ال 17 يوليو 2019 بمدينة كيفه بتمويل من المعهد الجمهوري الدولي لتدعيم الحرية في العالم أعمال أمسية تحسيسية تحت عنوان " فالنعزز وحدتنا الوطنية و تماسكنا الاجتماعي من خلال محاربة التطرف في أحيائنا " ، منظمة من طرف مشروع شباب وسطاء من أجل السلامة بولاية لعصابه ، بالتعاون مع وزارات الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي و الشباب والرياضة و الداخلية واللامركزية ، إضافة إلى المجلس الأعلى للشباب. وتهدف هذه الأمسية التحسيسية التي تتولى السفارة الأمريكية رعايتها وتشارك في أعمالها الأمانة العامة لدول الساحل إلى تعزيز الوحدة الوطنية و محاربة الغلو و التطرف وحل النزاعات بالطرق السلمية ، و لذلك الغرض أنشئت شبكة شبابية مكونة من 13 شابا تم اختيارهم بطريقة شفافة وعن طريق الاستمارة الالكترونية يمثلون مختلف ولايات الوطن . جرى حفل انطلاق الأمسية تحت إشراف مستشار والي ولاية لعصابه المكلف بالشؤون الادارية والقانونية السيد أبي ولد محمد امبارك وبحضور وحاكم مقاطعة كيفه السيد باه أحمد عليو يرو وعمدتها المساعد وبعض رؤساء المصالح الأمنية و المدنية و عدد من رؤساء الجمعيات والمنظمات الشبابية وحشد كبير من الشباب والمهتمين . وفي كلمة له بالمناسبة شرح ممثل شباب وسطاء من أجل السلامة بولاية لعصابه الشاب محمد عالي ولد المصطفى أهداف المشروع ، وقال بأن اختيار هذا العنوان يعتبر دليلا قاطعا على جدية المشروع في تعزيز السلم الاجتماعي ، مبرزا أن هذه التظاهرة تعتبر هي البداية الفعلية له على مستوي الولاية .

بدوره تناول الكلام مستشار الوالي و العمدة المساعد لبلدية كيفه وحاكم المقاطعة ومثل مندوبية الشباب بالولاية وإمام مسجد وباحث اجتماعي ، وبعض رؤساء الجمعيات والأندية الشبابية ، الذين أجمعوا في مداخلاتهم على أهمية المشروع المتمثلة في نشر الوعي وثقافة التسامح وحقوق الإنسان ونبذ مظاهر التشدد والتفرقة بين كافة مكونات مجتمعنا سبيلا للتصدى لمختلف الظواهر الغريبة على قيمنا وموروثنا الحضاري وفي مقدمتها الغلو والتطرف والإرهاب.

هذا وقد نظم نشطاء شباب وسطاء من أجل السلامة بولاية لعصابه يوم أمس وقبل انطلاق الأمسية قوافل شبابية للتحسيس بأهداف المشروع ، جابت الأسواق والأحياء الشعبية من أجل التعبئة لحضور الأمسية ، كما ستعمل على تسيير قواف ممثالة يوم غد الخميس لاستطلاع آراء الجمهور والكشف عن أسباب ظاهرة التطرف وتعبئة استمارات مخصصة لذلك الغرض .