يمر اليوم عام وخمسة أيام على تنصيب المجلس الجهوي لولاية لعصابه برئاسة المهندس محمد محمود ولد الحبيب، حيث حدث ذلك في 13 أكتوبر 2018 ، وتنقضي هذه الفترة الطويلة على "الجياع" دون أن يقوم هذا المجلس بالحد الأدنى من طموحات سكان الولاية المطحونين بالجوع والعطش والتهميش وسوء الخدمات.
و يتعلل هذا المجلس في الاجتماعات التي عقدها مرات بأنه في طريق وضع الخطط والتصورات التي يتطلبها ميلاد هيئة بحجم هذا المجلس وأنه سيقوم بدوره التنموي على الوجه الأكمل بعد وضع الأسس وتجاوز مطبات وعقبات النشأة ،وهو قول مبرر ينضاف إليه الوقت الكثير الذي استغرقه إنهاء الجوانب الفانونية والتنظيمية وتأخر الدولة في دفع المساهمة التي تمكن من تنفيذ بعض ما يصبو إليه هذا المجلس.
المواطنون هنا وإن كانوا لا يهتمون كثيرا بذلك العذر ولا يقنعهم فقد أعطوا هذا المجلس فترة سماح طويلة ، وبدؤوا اليوم يتساءلون عن دوره ومهمته وأين ذهب؟
وهو الأمر الذي يفرض على الذين تحملوا هذه المسؤولية بوعي كامل ودون إكراه أن يتحركوا بسرعة من أجل تقديم شيء لسكان الولاية، وأن يبرهنوا بشكل واضح على أنهم قادمون.