بسم الله الرحمن الرحيم

في إطار جهود التحسيس و التعبئة بهدف الوقاية و الاحتراز من فيروس كورونا (كوفيد 19) على مستوى ولاية لعصابه، استضاف منبر تنمية لعصابه مساء أمس الاثنين 23 مارس الدكتور بوسحاب محمد بوسحاب إخصائي أمراض الفيروسات الوبائية للحديث حول هذا المرض الوبائي ( طرق العدوى و أساليب الوقاية، و أهم الإجراءات و التدابير المتخذة من طرف ممثلية قطاع الصحة على مستوى لعصابه ،و خاصة مركز استطباب كيفه بخصوص هذا المرض.

في بداية اللقاء تعرض الدكتور بوسحاب لتعريف مرض كورونا بأنه ناتج عن عينة مستجدة من الفيروسات الوبائية المعدية لها قرون ظهرت سنة 2019، ولذلك سميت اختصارا (كوفيد 19)، كانت بداية ظهورها في ولاية يوها الصينية شهر ديسمبر الماضي ، و تتمثل أعراض الإصابة به في الحمى، و الزكام ،و التعب و تضيق في التنفس، و هو يصيب جميع الأعمار ( 80% من الناس)، لكن أكثر الفئات المعرضة للإصابة هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، و كبار السن.

بعد ذلك تطرق الدكتور لطرق العدوى بالفيروس فقال : إن انتقال الفيروس يكون عن طريق الجهاز التنفسي، و ذلك عبر الرذاذ المنبعث من شخص مصاب خلال سعاله أو عطسه، أو عن طريق مصافحته، موضحا أن كل قطرة من هذا الرذاذ تحمل ما بين 1000 إلى 5000 فيروس.

و أضاف الدكتور أنه قد لا تظهر أعراض على الشخص الذي صدر منه هذا الرذاذ ،لأن الفيروس قد يكون في فترة حضانة في البلعوم قبل أن يتأقلم مع خلية، ينفذ عبرها إلى خلايا رئتي الإنسان حيث يمكنه أن يستقر فيها و يتكاثر.

و بخصوص الاحتراز و الوقاية قال الدكتور: إن الوقاية تكون عبر تغطية الفم باليد خلال السعال، أو العطس داخل الكوع، و أخذ مسافة من الأشخاص الذين تظهر عليه بعض الأعراض، مؤكدا على ضرورة أن يعزل الشخص نفسه ،إذا شعر بأنه ربما يكون مصابا بهذا المرض من أجل أن لا ينقل العدوى إلى آخرين.

و بخصوص المناعة قال الدكتور: لا يوجد أشخاص محصنون ضد هذه الفيروسات، و لكن بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم الأعراض ، أو تظهر بسيطة، بينما قد يقضي المرض على آخرين بعد أيام من إصابتهم.

بعد هذا العرض أجاب الدكتور على أسئلة الأعضاء و قال: في ردوده أن تجنب المصافحة ضروري لمنع نقل الإصابة.

و بخصوص الإجراءات المتخذة على مستوى كيفه قال الدكتور: إنهم يقومون بحملة تحسيس و تعبئة للمواطنين، و إطلاعهم على المستجدات بهذا الخصوص، و التدابير الوقائية، و التي من أهمها البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، لأن مصابا واحدا يمكن أن ينقل العدوى إلى عشرة أشخاصا آخرين.

و أصاف الدكتور في ردوده أن حالات الزكام و الحمى التي ظهرت قبل فترة في كيفه لا علاقة لها بهذا المرض، حيث تعود إلى تأثيرات التقلبات المناخية، و أكد الدكتور أنه لا توجد حالة واحدة مشتبه فيها في كيفه حتى اللحظة، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة التقيد بالإجراءات و التدابير الاحترازية الوقائية مبرزا أن الطاقة الاستيعابية لمركز استطباب كيفه لا تتوفر على القدر الكافي من أجهزة التنفس الاصطناعي و لا الأسرة الكافية في حالة انتشر المرض.

أجرى المقالة المشرف العام لمنبر تنمية لعصابه المفتش عال ولد يعقوب