الصفحة الأساسية > الأخبار > في ذكرى رحيل ولد محمد الراظي .. كتب الحسين ولد مدو

في ذكرى رحيل ولد محمد الراظي .. كتب الحسين ولد مدو

الاثنين 30 آذار (مارس) 2020  14:00

الوالد محمد محمود ولد محمد الراظي في ذكراه .. طیب الله ثراه

خبر موريتانيا بحق وعمل لها تاسيسا وتكريسا ، جاب ولاياتها مدرسا ومناضلا وسياسيا ، وعرفه مواطنوها وطنيا شجاعا مخلصا ،و تحمل لعقود ضريبة دهشة الجدة و وحدة السفر ووحشة الطريق فماهان ولا استكان ،فقبل ستة عقود ناضل من اجل موريتانيا المتعايشة بتنوعها الأخاذ وتعددها البناء وما امن معه كثير ، وناضل في اتحاد العمال من اجل الديمقراطية وما تبعه الا قليل ، فمازادته حينها قلة المؤمنين بالطرح الا ايمانا بصدق التوجه واستعدادا لتحمل ضريبة الريادة .

كان سياسيا شجاعا وقائدا عماليا فذا وتحرريا سابقا لزمانه ، زاهدا في الدنيا ومتاعها ،عطوفا على الضعفاء ،وهبه الله حب المساكين فاسكنوه قلوبهم ، وفعل الخيرات فابقته ذكرا خالدا لدي كل الذين عرفوه .

بعد انقلاب 2008 اعتزلهم وما يعبدون ، وعاد الى الارض المعطاء بمنجله يحمل معه ايمانه وسعادته داخله ، ويكرر على طريقة ابن تيمية ماالذي يستطيع ان يفعله بي هؤلاء ...

اكتملت سعادته بهذا العود الابدي ... عاد السياسي المحنك وسيد القوم و المناضل القوي الي ارضه مزارعا مع الفلاحين وأي شيئ اكثر امانا وسعادة من محمد محمود المزارع في أكرج منخرطا في الطبقةالعمالية المنتجة في ارض الله الواسعة ، قرية امنة ورب غفور ، وصحبة مامونة وطريق سلك لا تخاف دركا ولا تخشي ، امامه مصب النسور وعبق الحبق وجمال تشيليت لحراطين وانبساط سهل اشقيق ، وفي المواجهة اكليب التويشطيه يقف حارسا مراقبا مضارب القوم في قرية ديسق الوادعة ، وفي الجوانح منه تشليت البقرة ترقبه يمينا وام الطبق وابنب اتيله تحفانه شمالا

....كل ربع معه له ذكرى وكل ربع عليه الآن ينتحب

في ذلك المساء الحزين كان يعد العدة للخروج من لحريثة التي تجسد كدح البسطاء العظماء وهومنهم ، وشظف العيش وقيم الانتاجية وهو المجسد لهما ـ كان يكره تسميتها بالمزرعة التي تذكره جشع وبطر الليبرالبية و استغلال العمال والطبقة الكادحة، ـ خرج من لحريثة و ازفت العودة الي د يسق وهو يكرر مع المرحوم الحسين ولد امياه

الي د يسق والا فالسكوت فما تدري الحياة متي تفوت

وان قيل الرحيل الي سواه جواب المرء أحسنه السكوت

لتتوقف الرحلة فجاة بين بلدتين سكناه وسكنهما ديسق واكرج ... الي هذه جاء مودعا وعلى تلك مقبلا كان ، والى جنبه صحبه الذين لانعتاقهم ناضل لسبعة عقود ابيليل، امبارك ، وسالم واسغيره واسويدي وحي .... وتنتهي القصة من حيث ابتدات مع التعلق بالارض وبالعمال وبروح التغيير .

في ذكراه اليوم تقبله الله برضاه وطيب ثراه واسبل عليه شابيب رحمته مع الذين انعم عليهم من النبيين الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أوليك رفيقا .

الي محبيه واخوته والذين عرفوه تذكروا كان محمد محمود والدكم واحدكم فادعو له

والى أصدقائه المقربين من رحل ومن بقي ابراهيم ماني ، اخيارهم ، سونوغو ،خطري، ومحمد دكتور مولاي وكابر والداه ومحمد والمصطفي والي عالمه الصغير حيموده الحسين والاقظف يحفظو

ادعو له بالرحمة في ذكراه

لقد كان رجلا شجاعا وخلف ذكرا حسنا وهل يسعى الرجال لغير ذين

وانما المرء حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن وعى

رحمات الله تترى على الوالد محمد محمود .

الحسين ولد مدو

4 مشاركة منتدى

  • الحسين ولد مدو يكتب في ذكرى رحيل المرحوم محمد محمود 30 آذار (مارس) 2020 16:08, بقلم الشيخ محمد فاضل كمرا

    تغمده الله برحمته الواسعة و أسكنه فسيح جناته,
    لبسم الله الرحمن الرحيم
    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنه من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا,
    صدق الله العظيم,

    الرد على هذه المشاركة

  • في ذكرى رحيل ولد محمد الراظي .. كتب الحسين ولد مدو 30 آذار (مارس) 2020 18:52, بقلم ابن باب السلام أهل باحمد

    شكرا للأخ والدكتور الحسين على هذه الذكرى المرحوم كما عودنا وخاصة في هذه الفترة التي ينشغل فيه العالم كله حفظه الله وحفظنا وحفظ جميع المسلمين من كل مكرو ه والرحم والغفران وجنة الرضوان ويرحم السلف ويبارك فالخلف امين يارب العالمين.

    الرد على هذه المشاركة

  • في ذكرى رحيل ولد محمد الراظي .. كتب الحسين ولد مدو 31 آذار (مارس) 2020 09:37, بقلم الديسقي الأول

    كان رحمه الله رجلا لاكالرجال، بل هو أعلى منهم كعبا، جمع بين اللين و التواضع مع الضعيف و الشدة و الحزم حينما تتطلب الظروف ذلك، لا سيما الوطنية منها.
    ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر، و يعطي بلا منة.
    أسأل الله العلي القدير أن يصب على قبره شآبيب الرحمة و أن يملأ قبره نورا و يبدله دارا هيرا من داره....... و أن يخلفنا فيه خيرا.

    أخي الحسين بارك الله فيك و دام حبرك سيالا.

    الرد على هذه المشاركة

  • في ذكرى رحيل ولد محمد الراظي .. كتب الحسين ولد مدو 31 آذار (مارس) 2020 11:41, بقلم المصطفى محمد محمود

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رحم الله محمد محمود ولد محمد الراظي وطيب الله ثراه....

    فعلا أخي الكريم كنت صادقا في وصف الرجل الشهم المخلص، إذ هو فضلا عن كونه من أبرز رجال ولايتنا الذين عرفوا بقوة العارضة والإقدام في محله، فقد درس المرحوم العديد من أطر الولاية - في سنوات السبعينيات في مدرسة كوميز - في وقت كان التعليم والمتعلم لكل من هما كلمته.
    فقد كان مدرسا مواظبا ومخلصا لا يستطيع تلميذه التفكير في التغيب أو عدم الإكتراث بالدروس.
    طيب الله ثراث... كان مستعدا للتفاني في تسوية أبسط قضية يعانيها الفرد في هذه الولاية دون تمييز ومن ثم العاصمة نواكشوط عندما كلف بمسؤولية الدفاع عن حقوق العمال، فلم يجامل النظام وقتها...
    رحم الله والدنا وأستاذنا وادخله فسيح جناته.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016