اجتمع قائد أركان الحرس الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي اليوم ال 3 ابريل 2020 بالسلطات الأمنية والإدارية والبلدية في مكتب الولاية بكيفه ،وقد استهل حديثه بتحية وشكر الحاضرين ، مبرزا أنه جاء للاستماع إلى آراء ومقترحات الجميع حول سبل مجابهة الوباء.

الفريق قال إنه يجب وضع وباء الكورونا في توصيفه الصحيح من حيث الخطورة بعد أن أعجز أكبر وأرقى المنظومات الصحية العالمية، راجيا أن لا تطول المأساة ،ومقدرا النتائج بما يفوق الحروب والأوبئة التي عرفها العالم عبر التاريخ.

لذلك قال إن طوق النجاة الوحيد هو الوقاية؛ حيث تبين أن الشعوب الأكثر انضباطا بدت الأكثر نجاحا في المواجهة والعكس صحيح.

ولد سيدي قال أيضا إنه يعي صعوبة تطبيق الاحترازات الواسعة التي اتخذتها الدولة استباقا لتفشي المرض نظرا لطبيعة مجتمعنا الخاصة وترابط المواطنين التاريخي والاجتماعي على طرفي الحدود ، ومع ذلك لابد من تضافر الجهود حتى يتم تجاوز المحنة، مضيفا أن الجيش وقوات الأمن باتا على استنفار، وفي هذا الصدد تتنزل مهمته إذ يجيء لتفقد المنطقة التي يوكل تأمينها من المتسللين للحرس الوطني ، معبرا عن أمله في تعاون الجميع سواء كان قطاعات عسكرية أو مدنية، مبرزا أن الوضع يتميز بالخطورة فالبلد يدخل في حرب شرسة مع عدو غير مرئي.

ولد سيدي عرج على النواحي المهنية فأهاب بجميع حماة الثغور المرابطين على الحدود أن يتحلوا بالشجاعة والتضحية والمسؤولية ونبذ المسلكيات القبيحة الأخرى؛ متوعدا من يأخذ الرشوة أو يقدم تسهيلات مهما كان نوعها للمتسللين بتصنيفه مرتكب الخيانة العظمى وجره لأخذ ما يستحق من عقوبة ، مردفا أنه يجب على القادة الميدانيين السهر على راحة الجنود وتوفير الظروف المعيشية والنفسية اللائقة ومن ثم حسن المتابعة.

بعد ذلك تدخل عدد من الحاضرين وأبدوا الكثير من الآراء البناءة، حيث شمل ذلك طلب التعجيل بتنفيذ الخدمات والمعونات على الفئات الهشة كي يساعدها ذلك على التعاون والصمود ومواكبة قرارات الدولة وذلك عبر توفير محلات لبيع الغذاء المخفض وبناء نقاط مياه وبؤر صحية وشبكة اتصالات كي يستغني سكان الحدود عن خدمات الجيران ،كما نبه هؤلاء على الشريط الخطير الممتد بين هامد وتكلوز الذي لا تتواجد عليه قوات أمنية حتى اليوم.

وفي الختام تحدث والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين عن جملة من القضايا المتعلقة بالولاية ، مبشرا بقرب تنفيذ بعض الإجراءات التي تساعد المواطنين في حياتهم المعيشية خاصة على صعيد القطاع غير المصنف ، ثم كان الختام بتعليق وإجابة الفريق على ما ورد في هذه المداخلات ، معلنا أنه سيرفع كل التحديات والمشاكل التي سمعها إلى الجهات المعنية من أجل إيجاد حل عاجل.