الصفحة الأساسية > الأخبار > شمال مالي: القوات الخاصة الفرنسية تقتفي أثر المتمردين

شمال مالي: القوات الخاصة الفرنسية تقتفي أثر المتمردين

الثلاثاء 5 شباط (فبراير) 2013  00:00

تعيد القوات الفرنسية الخاصة في جبال ايفوقاس بشمال شرق مالي انتشارها لمطاردة الجماعات الإسلامية المسلحة التي فرت من غاو وتمبكتو وكيدال إلى هذه المنطقة حيث تحتجز على الأرجح سبع رهائن فرنسيين برأي عدد من الخبراء.

لكن وزارة الدفاع في باريس رفضت كالمعتاد اعطاء معلومات حول مهمات القوات الخاصة المحاطة بالسرية.

وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى لوجودها في مالي وأثناء تقدم القوات الفرنسية والأفريقية في شمال البلاد نفذت القوات الخاصة مهماتها الثلاث التي تشمل الاستخبارات والهجوم والمساعدة العملانية. وهي مهمات ستقوم بها مجددا خصوصا في ادرار وايفوقاس كما أوضح خبراء لوكالة فرانس برس.

وقال بيار سرفان كولونيل الاحتياط والإخصائي في المسائل العسكرية "إن مجموعات كومندوس صغيرة من الفيلق الثالث عشر لمظليي الخيالة تتنقل في المنطقة بشكل غير ملفت للأنظار للتعرف على طبيعة الأرض حيث يعتقد أن هناك مخابئ أسلحة أو سيارات بيك آب".

وأضاف: "أن هذه القدرة على التنقل كالبدو خلال أيام بدون ترك اثر يذكر على الأرض هي من طبيعة القوات الخاصة مع الخبرة المكتسبة في منطقة سبين بولداك في أفغانستان".

وقد نزل ستة عناصر بالمظلات من طائرة ترانسال من علو أربعة آلاف متر وقطعوا كيلومترات عدة قبل أن يصلوا إلى هذه المنطقة. وتحتوي حقيبتهم التي تزن ستين كلغ وتسمى "منهير" على مواد غذائية وبندقية قناص وآلة تصوير وحاسوب وهوائي أقمار صناعية: أي ما يساعد على الاكتفاء الذاتي خلال أيام عدة.

وأضاف بيار سرفان أن جنودا من الفيلق الأول لمظليي مشاة البحرية ومجموعة كومندوس لمظليي الجو رقم 10 أو مجموعات كومندوس من البحرية يمكن أن تضرب أهدافا أو الاعلام بها عبر توجيه بالليزر إلى طائرات حربية من نوع رافال أو تايغر.

واستطرد الجنرال فانسان ديبورت المدير السابق للمدرسة الحربية أنه في هذه المنطقة "لا يمكن انتظار جميع المعلومات الاستخباراتية بواسطة اقمار صناعية وطائرات استطلاعية أو طائرات بدون طيار فإن مجموعات الكومندوس على الأرض تزود بمعلومات بشرية مكملة".

وفي مرتفعات ايفوقاس يمكن أيضا أن تجري القوات الخاصة اتصالات مع مجموعات مسلحة من الطوارق في مسعى لعقد تحالفات من أجل مطاردة مجموعات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما لفت باسكال لو بوتريما المتخصص المعروف في شؤون القوات الخاصة.

وأكد باسكال لو بوتريما "أن القوات الخاصة في شمال شرق مالي ستضطر للبقاء فترة طويلة" و"ستواجه حتما مشاكل تناوب وارهاق". وفي الواقع فإن خزان القوات الخاصة لا يمكن أن لا ينضب حتى وإن كان يعد ثلاثة آلاف عنصر من مظليين وقادة مروحيات...

ورد الجنرال ديبورت بقوله أن ثمة تساؤل يطرح نفسه لمعرفة ما اذا كانت القوات الخاصة في مالي مكلفة بمهمات استطلاعية حول المحاور باتجاه الشمال يمكن أن تقوم بها وحدات مشاة البحرية مع دباباتها".

وخلص ديبورت إلى القول "بالنسبة لرفع عددهم على حساب القوات التقليدية لسلاح البر، لا بد من التذكير بأن القوات الخاصة تكلف كثيرا بسبب المعدات الخاصة التي تجهز بها ومستوى تدريبها".

ا ف ب

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016