شكرا وكالة كيفه للأنباء /يعقوب الشيخ

انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" أود - وأنا الذي تابعت عمل وأداء الوكالة عن كثب طيلة السنوات الماضية - أن أشكر وأثمن عمل وأداء وكالة كيفه للأنباء، وتعاطيها مع كل المسائل المهمة؛ وبصفة خاصة تلك التي تتعلق بمهمشي الوطن بصفة عامة، وسكان كِيفه منهم بصفة خاصة.

لقد ظلت هذه الوكالة الوجهة المفضلة - بالنسبة لي- للاطلاع على أخبار الوطن بصفة عامة، بالإضافة إلى حوزها السبق في ما له تعلق بولاية لعصابه؛ تلك الولاية التي تغيب عن الكثيرين باستثناء أيامها الموسمية المتمثلة في فترة الخريف وفترات الانتخابات السياسية، لتعود هذه الولاية إلى مستنقع النسيان من طرف الجميع- بما فيهم من أسند إليه تمثيلها، ولكل قاعدة استثناء، بيد أن الاستثناء في تلك القاعدة نزر-.

وقد ظلت وكالة كيفه للأنباء مواكبة للشأن الكيفوي بكافة أبعاده فعملت بكل جهد من أجل توصيل طلبات المهمشين في كافة ربوع الولاية؛ ولم تكتف بنشر معاناة المقيمين والمحاذيين للولاية - وما أكثرهم- وإنما وسعت مجال تغطيتها الإعلامي لتنقل إلى الرأي العام وصناع القرار في البلد أحاديث الحرمان والمعاناة من: جبل، وحرج الشمس، ولبنيه، والتاشوط، وطفره، وتناها، والقائمة تطول، هذا بالأضافة إلى رحلاتها التي شملت العديد من مناطق الولاية الشمالية الشرقية ؛ فتى دني، آمرجل، الواد، بوبليعين، انتهاء بوصول هذه الوكالة إلى الباطن لتكون بذلك أول وكالة إخبارية تصل تلك النقطة.

وقد عمل طاقم الوكالة على نشر كل الثغرات التي كثيرا ما تشوب أداء المؤسسات الحكومية في البلد غرض تفادي تلك الشوائب والسعي إلى وجود حلول عاجلة لها؛ مثل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانقطاع المياه المستمر، وانتشار القمامة في المدينة...

ولأن جائحة كورونا- صرفها الله عن الوطن- تستوجب تكاتف الجهود من طرف الجميع وبصفة خاصة أصحاب المواقع فقد ظلت الوكالة منتهجة نهجها القديم المتجدد؛ والمتمثل في نشر التوعية بخطورة الوباء وطرق الوقاية منه، مع التمسك بنشر الأخبار الدقيقة المتعلقة بالفيروس.

إن هذا الأداء المتميز والوقوف من الجميع موقفا متساويا، والتجرد والمصداقية كلها أمور جعلت الوكالة تمكث في الولاية لأنها مما ينتفع به الناس.

يعقوب الشيخ .