الصفحة الأساسية > الأخبار > نحن... وصحافة البيظان و مثقفيهم (رأي حر)

نحن... وصحافة البيظان و مثقفيهم (رأي حر)

الاثنين 11 شباط (فبراير) 2013  12:42

لأستاذ ابراهيم ولد بلال ولد اعبيد

أمقت العنصرية وأشفق على العنصريين، ولست عنصريا بالمرة. ثم إن نضالي ليس أبدا عنصريا، ولست ضد فئة اجتماعية مهما تكن رغم شعوري بالغبن والتهميش و... أثق بأن الشعب الموريتاني ليس عنصريا لا في حياته الخاصة ولا في معاملاته في ما بينه.. لكن جهاز الدولة عنصري و تصرفاتها عنصرية و مظهر السلطة عنصري ...أعترف بأن بعض المواقع الالكترونية خدمت قضيتي أكثر مما خدمها الكثير من أبناء عمومتي. أذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر مواقع "المشاهد" و"آراء حرة" و"أقلام حرة" و"الطواري"، وفي الماضي "السراج" و"الأخبار"...!

لقد ساهم الإعلام الذي يتحكم فيه البيظان ـ شأن كل مشارب الحياة في هذا البلد ـ في خلق نضال إيرا مساهمة لا يستهان بها ..فنحن مغبونون في كل شيء.. ليس لنا إعلام و لا أموال ولا حتى أصدقاء أثرياء؛ لأننا تعرضنا للغبن في هذه الأمور الثلاثة، و نحن ضحية لعنصرية الدولة . ومن هنا أعتذر لكل من وجد في خطابنا خدشا لمشاعره عندما يوجه الخطاب إلى البيظان ككل.. إنه صوت الالم .. ففي مجتمع البيظان أناس اخيار يستحقون التقدير والإجلال.. لا يمكنني أن أذكرهم بالأسماء لأنهم كثر مخافة أن أغفل بعضهم، لكنني سأصفهم، وسوف يفهم العقلاء من أعني، فيما سأذكر الأشرار بالأسماء.

ــ هنالك إخوة يتفقون معنا في التوجه، و يقاسموننا النضال، ويدفعون ثمن ذلك حيث حرموا العيش الكريم لأنهم رفضوا التنازل عما هم مقتنعون به.. يصابون بالحرج أحيانا، ولكنهم يمثلون بالنسبة لنا ضمانة أخلاقية لا غنى لنا عنها، كما يمثلون بالنسبة للبيظان درعا واقيا من مزيد من الشتم والذم. وهؤلاء أعضاء في قيادة إيرا؛ وهم فخر للأمة جمعاء.

ــ هنالك إخوة معنا في التوجه، ويؤيدون نضالنا، ويشاركون فيه على طريقتهم؛ وذلك من خلال مساهمات سخية تعطى في ظلام دامس مكنتنا خلال سجن بيرام الأخير وزملائه من المشاركة في الإنفاق على أسر لم يبق لها معيل، كما ساهموا بسخاء بدراهيمهم في قافلة الحرية التي نظمتها إيرا مؤخرا... فلهم منا جزيل الشكر والإمتنان.

ــ هنالك إخوة لا يقاسموننا التوجه، لكنهم صحافة مهنيون يشاركون بكل موضوعية في النضال ضد الإسترقاق وأخواته (العنصرية و التهميش و الغبن و الإقصاء ..). ونحن ندرك تمام الإدراك كم هو باهظ الثمن الذي يدفعون مقابل تلك التغطية والمواكبة التي لا يدفعهم إليها سوى بقية أخلاق و شيء من شرف النفس.. فلهؤلاء أقول، باسم المستضعفين المغبونين: شكرا لكم. ــ هناك إخوة يكنون لنا كل الحقد، ويعبرون عن ذلك إما في كتاباتهم المملة النتنة كولد إشدو، أو بمحاصرتنا والإمتناع عن نشر أمور تخصنا، بل تحريمها قطعا على عماله كولد عمير، وإما بشن حملة تضليل لا هوادة فيها ضدنا أو ضد لحراطين بصفة عامة كمؤسسة صحراء ميديا: الموقع والإذاعة. هؤلاء يساهمون بساميتهم في جلب الضر لا لمجتمع البيظان فقط، بل للمجتمع الموريتاني ككل. ونحن نعتبر تصرفهم ليس فقط تعبيرا عن عدم موافقة على فكرنا، لكنه لا يُـجيز أصلا للحراطين أن يحيوا و أن يعبروا بالطريقة التي يختارون عن مآىسيهم. لقد لا حظنا استهداف منظمتنا من طرف صحراء ميديا-الإذاعة، وبطريقة مقززة ومثيرة للريبة والشفقة. وعندما تجاذبت أطراف الحديث مع بعض الإخوة (من مشارب أخرى) وجدت أن نفس الشعور موجود عند كل لحراطين السياسيين والحقوقيين والنقابيين .. الكل يكتوي بنار إذاعة وموقع صحراء ميديا ..إنها هيئة تنشر البغضاء بين أبناء شعب بناؤه هش؛ لأنه مبني على باطل. ولا أريد من خلال هذا الرأي الشخصي سوى إطلاق صفارة إنذار تنذر بالخطر الذي قد ينجر عن الحملات المقرضة التي تقودها صحراء ميديا ضد إيرا ونجدة العبيد والرئيس مسعود وكل أطر لحراطين الذين اختاروا الحرية على اللقمة.. وفي نفس الوقت تروج للكذب والأباطيل مثلا في قضية استرقاق رحمة بنت اكريفي للمسكينة يمه بنت السالمه الذي لم يستطع القضاء رغم عدم مهنيته في مثل هذه القضايا ولم تتجرأ الدولة على الطعن فيه رغم خوفها البين من أسرة أهل اكريفي و أهل اهميمد ، و قبيلة أولاد أحمد التي تتظاهر اليوم في شكار و انواذيب ضد الحق و نصرة للباطل.

إن مشكل العبودية ليس من مسؤولية البيظان عموما. ومن لا يمارسها ولم يمارسها ليس مسؤولا عن ما كان يفعل أجداده: "ولا تزر وازرة وزر أخرى". ولكن مسؤولية ساسة البيظان ومثقفيهم وأطرهم و كل من له عقل .. تكمن في عدم التنديد بما كان و مازال يمارس من استرقاق ..وعليهم التكفير عن ذلك ... وتكمن تلك الكفارة في مساعدة حمَـلة اللواء في توصيل خطاباتهم دون تحريف ولا بتر ولا تجاهل. ومن لم يساهم ولو بقلبه في تغييرهذا المنكر فهو كفاعله. ولا يجوز البحث عن حلول لهذه القضية دون إشراك المتضررين في الرأي. فنحن راشدون، ونعرف ما نريد؛ فلنجلس جميعا حول الطاولة لمناقشة هذا الجرم الذي ماتت والدتي في الثمانينات ترزح تحته، ويحتقرني ولد عمير لأنني عبرت عن ألمي لها، ويقول لي ولد إشدو إنني لا أبكي بل أتباكى . والسلام على الشرفاء ...

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016