لعصابه : مرور عام على وعود فارغة لقطاع التنمية الريفية ؟ !

زار وزير التنمية الريفية أدي ولد الزين خلال الأسابيع الماضية ولاية لعصابه في مهمة إطلاع ومتابعة، وقد وقف ببعض المرافق التابعة لقطاعه.

الوزير كان قد قام بزيارة لمدينة كيفه في ال 23 أغطس 2019 اجتمع فيها بمئات المزارعين والمنمين ، وخلال ذلك الاجتماع وجه هؤلاء عشرات المطالب وأمطروا الوزير بسيل من المشاكل التي تنتظر الحل، ويومها تعهد الوزير بالكثير من الحلول ، مضيفا إليها جملة من الإصلاحات حيث تعهد بتمهين الحقل الزراعي والتعرف على المزارعين الحقيقيين وكذلك المنمين، وإدخال أساليب عصرية على التنمية الزراعية والحيوانية ،وإنشاء مصانع للألبان واستحداث أساليب جديدة لتحسين السلالات بالإضافة إلى تزويد المزارعين بالمعدات والأدوات الضرورية لتطوير الإنتاج.

اليوم تمضي سنة على تلك المواعيد والمزارعون والمنمون يندبون حظهم هذه المرة أيضا فلم يتحقق أي شيء مما تعهد به الوزير، وسار القطاع إلى التردي ، حيث مرت الثروة الحيوانية بأسوء صيف في ظل أفشل برنامج للتدخل تطلقه الحكومة.

وفيما يتعلق بالمزارعين توجهت الأمور إلى عكس كل التوقعات فتم شطب البرنامج السنوي المتعلق بتوزيع البذور والسياج وبناء السدود الرملية والذي كان ينفذ كل سنة منذ عدة عقود.

المفيد في زيارته هذه المرة كونه لم يطلق وعودا جديدة ولم يتحدث كثيرا.

تقود جميع التوقعات رغم معدل الأمطار المتهاطل حتى الآن والمبشر جدا أن الزراعة ستشهد انتكاسة غير مسبوقة نظرا لتخلي هذه الحكومة عنها في هذه الولاية على الأقل.

والمفارقة هنا تمكن في أن ذلك الإهمال يأتي مع خطورة تداعيات وباء الكوفيد على الأمن الغذائي العالمي وفي ظل شعارات إصلاح يرفعها النظام الجديد.!