الصفحة الأساسية > الأخبار > التطبيع مع إسرئيل: شراكة في الجرم..

التطبيع مع إسرئيل: شراكة في الجرم..

الاثنين 17 آب (أغسطس) 2020  16:03

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة و إسرائيل بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية يوم 13 من الشهر الجاري عن اتفاق سلام يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما. إذ لم يكن التنسيق في مجال محاربة جائحة كورونا و التعاون التكنولوجي و وصول طائرتين من الخطوط الجوية " الاتحاد" المتمركزة في أبوظبي إلى مطار بن غوريون الاسرائيلي لأول مرة بدعوى أنها تحمل مساعدات للفلسطينين و الذين رفضوا هذه المساعدات لم تكن هذه الخطوات سوى مقدمات لقرار التطبيع الكامل.

وقد ندد رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس بهذا القرار و اعتبره خيانة من الإمارات العربية المتحدة، كما وصفته حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بأنه بمثابة طعن بالسكين في خاصرة الشعب الفلسطيني. ووصفت الجمهورية الإيرانية على لسان وكالة الانباء "تسمين" قرار التطبيع بالمخجل.

و قد تزامن قرار التطبيع هذا مع وجود ضغط دولي مطالب بوقف مشروع الاستيطان الاسرائيلي في أجزاء من الضفة الغربية. حيث طالب أكثر من ألف منتخب برلماني في أكثر من خمس و عشرين دولة أوروبية في رسالة مفتوحة تحت عنوان: "لنعمل بحزم" بعرقلة هذ المشروع.

و في موقف متذبذب بين حرج مخالفة قرارات جامعة الدول العربية و مباركة و مساندة قرار دولة الإمارات الممولة، جاء بيان وزارة الخارجية الموريتانية الذي يتطابق مع أمنية عبر عنها السفير الاسرائيلي سابقا في موريتانيا السيد افريدي إيتان في جريدة إسرائيلية بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع موريتانيا.

إنني أدين قرار التطبيع هذا و أعتبره خيانة للقدس و للقضية الفلسطينية و مشاركة للمحتل الاسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني إذ يعطي المشروعية للاحتلال و ممارساته التوسعية و هو بمثابة انتصار لدبلماسية بنيامين نتنياهو، كما يدفع بمشروع الكيان الصهيوني من ناحية، و من ناحية أخرى فإنني استهجن البيان الدنيئ لوزارة الخارجية الموريتانية الذي تستشف منه الإشارة بالضوء الأخضر و يوحي باستعداد بلادنا للتطبيع أسوة بالإمارات التي نتقاسم معها عدة جبهات سياسية..

و أريد أن أشكر هنا كل القوى الحية في البلاد المساندة للشعوب المظلومة في نضالها من أجل الحرية و الاستقلال مثل الشعب الصحراوي في منطقتنا هذه القوى التي عبرت اليوم بشجاعة عن رفضها لقرار التطبيع و نددت ببيان وزارتنا الخارجية و خاصة حزب تواصل الذي كان سباقا في الاعلان عن هذا الموقف و كما أناشد هذه القوى بأن تتجاوز البيانات إلى و سائل التنديد الأخرى كالمسيرات و المهرجانات...و غيرها من آليات النضال السلمي الديمقراطي..

يوسف محمد عيسى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016