زار وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين اليوم ال 19 أغسطس 2020 رفقة والي ولاية لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود "مشروع" الشراكة بين شركة مورينغا لزراعة الأعلاف SMCF ومشروع تنمية الشعب الشاملة PRODEFI الموجودة في مدينة كرو.

وقد بدأت هذه الاحتفالية الكبيرة بعرض مفصل عن طبيعة هذه الشراكة وأهدافها ودوافعها قدمه المنسق الوطني لمشروع PRODEFI الدكتور عبد القادر ولد محمد السالك، فقال إن هذه الشراكة تنبع من مقاربة مشروعه القائمة على مبدإ مطابقة العرض والطلب وربط أي دعم للإنتاج من خلال وجود فرص في السوق ،مبرزا أن الأمر هنا يتعلق بتعاون بين العام الذي يمثله المشروع وبين المبادرات الخاصة والمنتجين الذين يوافقون على التعاون لتحقيق هدف مشترك أو أداء مهمة محددة ويتحملون بشكل مشترك المخاطر والمسؤوليات ويتقاسمون الفوائد والموارد والمهارات.

وتعرض المنسق بالشرح لجوانب أخرى في هذه الشراكة داعما حديثه بالأرقام .

بعد ذلك تناول الكلام مالك شركة المورينغا لزراعة الأعلاف رجل الأعمال السيد أحمدو ولد أحميتي فرحب بضيوفه وشكر المشروع، و قال إن مبادرته بهذا العمل جاءت قبل 5 سنوات فبدأ بزراعة 9 هكتارات في الطريق إلى 33 هكتارا في المستقبل القريب، مبرزا أنهم يزرعون ثمانية أصناف من العلف، وأن ذلك يأتي بهدف إقامة أساسي تنموي في الريف يسهم في الاستفادة من خيرات المنطقة واستغلال كافة المنتوجات والموارد المحلية.

وقال إن انطلاق هذه الشراكة اليوم مع مشروع PRODEFI، يعني تدشين منعطف جديد من التطور والتغلب على الكثير من المعضلات التي كانت تعترض شركته، وبين أن المصنع الذي يُراد اليوم إنشاءه سينتج بحول الله 30 ألف طنا من الأعلاف للعام ، وسوف يساعد السكان في حياتهم المعيشية حيث يجد المزارع لأول مرة أن كل مزروعاته ذات قيمة عندما يبيع كافة الفضلات والمواد غير النافعة ، مضيفا أن كل الذين يجمعون ثمار الأشجار ومنتوجات النخيل وغيرها ستجد الشراء من قبل هذا المصنع.

ولد أحميتي قال إن كافة الأعمال التي تجري في شركته الزراعية قامت على أسس علمية ومخبرية حيث أنفقوا الكثير في التكوينات وأنتدبوا عمالهم إلى الداخل والخارج للتسلح بالخبرات، ثم استدعوا خبراء أجانب من دول أوربية وافريقية للاستفادة منهم في هذا المجال، وأوصى في ختام كلمته بتعميم زراعة المورينغا في كافة أرجاء الوطن مثنيا مرة أخرى على شريكه الجديد ومتعهدا ببذل المزيد من أجل تحقيق الأهداف المرسومة.

وفي العنصر الأخير من هذه الزيارة دُعِي الوزير إلى جولة داخل المزرعة وقف فيها على الوحدات الصناعية داخلها وعلى الآليات والأدوات التي انتقتها الشركة للقيام بالعمل، وخلال هذه المحطات جميعها تفاجأ الوزير بالجدية وبنجاعة ما يُشاهِد ،و عبر عن الكثير من الارتياح.

وتقوم هذه الشراكة على ما يقارب 200 منتجا ينتظمون في 8 تعاونيات موزعين على ثلاث مقاطعات هي كيفه وباركيول وكرو يساهم باسمهم المشروع ب 49% من رأس المال وتتولى الشركة 51% على أن يتم تقاسم الأرباح.

لاشك أن محطة وزير التنمية الريفية اليوم في مدينة كرو كانت ضرورية لإظهار وجود أطراف رسمية وخصوصية لها الإرادة والقدرة على العمل والإنتاج ، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو الإقناع والتطور، وهي أمور لم يشهدها الوزير على الأقل بمحطات زارها في نواح أخرى من ولاية لعصابه كانت مخجلة جدا ولا تستحق بأي حال من الأحوال أن ينتقل إليها أي مسؤول مهما كانت مكانته في الهرم.