الصفحة الأساسية > الأخبار > مزارعو انواملين .. متحمسون يدفعهم تخاذل الدولة لليأس !! (تقرير مصور)

مزارعو انواملين .. متحمسون يدفعهم تخاذل الدولة لليأس !! (تقرير مصور)

الخميس 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2020  08:20

تعتبر بلدية أنواملين بولاية لعصابه إحدى أهم المناطق الزراعية التي اشتهرت بخصوبة الأراضي واستعداد المزارعين ، فشكلت منذ عدة عقود سلة غذاء جزء هام من سكان الولاية ، بما تنتجه حقولها من مختلف الحبوب والغلات.

وتميزت هذه المنطقة بانتشار السدود الرملية التي يشيدها المزارعون بسواعدهم فيحرثونها في مواسم الأمطار فيأكلون ويبيعون ويخزنون.

وخلال سنوات الجفاف التي ضربت المنطقة تراجع هذا النشاط الحيوي وتحول عدد كبير من المزارعين إلى مهن أخرى بعد النزوح المتواصل نحو المدن.

الصابرون على الأرض ظلوا متمسكين بخيط أمل في انتظار عودة الأمطار و لفتة من الحكومات المتعاقبة تخفف من آلامهم وتساعدهم على الصمود وتطوير حرفتهم، فظل ذلك الأمل ضالة منشودة حتى اليوم.

وكالة كيفه للأنباء قامت بجولة لعدد من هذه السدود خلال هذا الأسبوع ووقفت على المزارعين في : أكن التمات، أقليك الطالب ولد أميليد، أقليك سالم ولد مماري ، سد محمد ولد أعبيد، أشاريم بلال ولد أرشيد والسد الجماعي الكبير بانواملين.

هناك يعمل هؤلاء بأدوات وأساليب أجداهم في العصور الحجرية ويواجهون بأنفسهم كافة المشاكل من ضعف السدود وتهدمها في كل مواسم المطر ، ومن انعدام السياح وتغول الآفات وغياب أي دعم من قبل الحكومة، ومع ذلك يبقون متعلقين بهذه الحقول على أمل أن يجد جديد مع أي نظام حكم يتسلم السلطة في البلاد.

وقد كانت أغلبية المزارعين في هذه الحقول من المسنين الذين يفتقرون إلى القوة البدنية اللازمة لمثل هذا العمل المضني.

السيد أحمد زيدان ولد خطري الفاعل في مجال التنمية وعضو الاتحاد الجهوي لتعاونيات لعصابه قال بأن الجيل من المزارعين الذي كان يخدم الأرض ويصنع الإنتاج قد ولى دون أن يكون هناك أخلاف لهؤلاء الأسلاف، فالشباب العصري لا يريد أن يعمل في ظروف وبأدوات الأولين وهو ما دفعه للعزوف عن الزراعة والهجرة، ويضيف ولد خطري أن الحل الوحيد لعودة السكان للزراعة هو تطويرها ومكننتها لتستجيب بالتالي لتطلعات الشباب ولمقتضيات المرحلة.

يريد مزارعو انواملين من سلطات البلاد إجراء إصلاحات بسدودهم تسمح بصمودها أمام السيول فضلا عن وسائل الحماية، وفوق ذلك آن الأوان بالنسبة لهم أن يجدوا بدائل عن أدواتهم البدائية التافهة.

إنهم مزارعون متحمسون يدفعهم اليأس للاستسلام فهل تستفيق الحكومة يوما فتقدم المعونة لهؤلاء وتذلل الصعاب أمامهم، تلكم هي الطريقة الوحيدة للاكتفاء في مجال الغذاء وذلك هو السبيل إلى الاستقلال الحقيقي وإلى السيادة الكاملة والأمن.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016