*بيان*
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي" بقلوم يعتصرها الألم ، و يخيم عليها الحزن ، استقبل ساكنة قرية أم لكحل نبأ فاجعة رحيل الرمز الوطني و الإبن البار للقرية ؛ *محمد المصطفى ولد بدر الدين* يوم 7 اكتوبر 2020 . لقد كان الراحل -رحمه الله - يحمل هم وطن بأكمله و شعب بأسره ، و لئن كان وقع الفقد كبيرا على الجميع فهو على ساكنة قرية أم لكحل أعظم و أكبر ، لما خلفه الرجل من فراغ يصعب سده ،و لما دأب عليه من خدمة للمجتمع و استعداد لا يعرف الكسل إليه سبيلا ، كلما نادى منادي لعويصة حلت و كأنه المقصود بقول القائل:
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل و لم أتبلدي .
إننا و نحن نستحضر مآثر الفقيد لنرفع أحر التعازي القلبية الصادقة إلى أبناء و بنات و أخت و أهالي المرحوم و إلى الشعب الموريتاتي كافة و إلى كل شعوب العالم التي عرفت فيه الوقوف إلى جانب قضاياه العادلة .
و نثمن عاليا الجهود الخيرة التي بذلتها رآسة الجمهورية متمثلة في العناية الخاصة التي بذلها فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني ، و كذلك جهود الجمهورية الجزائرية الشقيقة و عنايتها بالفقيد في مستشفياتها و توديعها لجثمانه بشكل يليق بأمثاله ،دون أن ننسى وثبة الشعب الصحراوي ومواكبته لهذا الحدث الجلل، كما نثمن الجهود الشعبية و المبادرات الفردية التي واكبت حالة الفقيد من أول لحظة ،ودور رفاق دربه المتمسكين بنهجه ممثلين في سعادة النائب كادياتا مالك جيالو وماقدموا من تضحيات أهمها الوفاء للثوابت والقيم التي كانت في صميم اهتام المرحوم، راجين من المولى عز و جل أن يتغمده بالرحمة و المغفرة و أن يكون مقامه في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا
*عن قرية أم لكحل*