تشتعل النيران منذ زوال يوم أمس في المراعي في بلدية" تناها " بمقاطعة كنكوصه حتى كتابة هذا الخبر ، مدمرة 30 كلم من الأعشاب والأشجار ، وستتضاعف في الساعات القادمة بفعل سرعة حركة الرياح ، وضعف الأهالي المستميتين في جهود الإطفاء .
يحدث ذلك في الوقت الذي يلهو ثلاثة وزراء على مائدة وزير الشغل بقرية " أدي أهل الشيهب" بمقاطعة كنكوصه .
صحيح أن وزير التنميسة الريفية ، ومندوب تأزر في جولة لتدشين أو متابعة بعض المرافق ، ومن حق وزير الشغل أن يستريح في قريته الريفية ، لكن تناولهم الغداء على أنغام الموسيقى واستقبالات القرويين ، والنار تأكل الأرض في أكبر حريق بالمنطقة ، هو أمر غير مسؤول .
وصحيح أيضا أن المنطقة بعيدة ووعرة ، لكن قطع هذا الوفد الحكومي لأنشطته في " أدي أهل الشيهب" الغير استعجالية ، والتحرك باتجاه الحريق لإطفائه ، هو عمل له رمزية رائعة ، وينم عن الكثير من اليقظة والوعي والمسؤولية .