لقي الطفل سيد محمد ولد عبد الله ( 11 سنة ) حتفه يوم الجمعة الماضي بحي السعادة غربي مدينة كيفه بعد أن دسته سيارة كان يسوقها الحاكم المساعد لمقاطعة آمرج . وقد قام الدرك بإجراء التحقيق الاعتيادي في الحادث ثم نقلت جثة الضحية إلى مركز استطباب كيفه وهناك عاينه المدعي العام قبل أن يوارى التراب.
سيدعالي ولد عبد الله ولي الطفل زار وكالة كيفه للأنباء وعبر عن استيائه ودهشته من طريقة تعامل السلطات المعنية مع الملف ، وقال لقد تلقيت تعازي السلطات وأنا أثناء تغسيل الطفل دون أن يأخذوا بعين الاعتبار وضعيتى النفسية حينئذ وبعد لحظات من دفن الطفل هتف علي الحاكم وهو الذي قتل الطفل؛ يقول لي لقد غادرت وسوف يأتيكم من يسوي المشكلة و هو أيضا ما آلمني وزاد حيرتي وقد عبرت للدرك عن استيائي واستغرابي لعدم توقيف الجاني وبأسلوب السلطات خاصة أن الجاني لا يحوز رخصة سيارة .
و استطرد ولد عبد الله قائلا : لقد تصرفوا وكأن فلذة كبدنا شاة تموت بكل بساطة ويقبض صاحبها الثمن .
وأخيرا شدد سيدعالي ولد عبد الله بأنه لا ينقم على الجاني وأهله وإنما على السلطات المحلية مطالبا بمساءلتها وإجراء تحقيق في الملابسات وتطبيق القانون وقال أن تصرف هذه السلطات كان يمكن أن يجلب ردات فعل غير محسوبة .
هذا وكان الطفل (الضحية ) يدرس بالمحظرة مع ابن عمه سيدعالي ولد عبد الله وقد بعثه والده القاطن بسيلبابي لتعلم العربية حيث كان الطفل قد نشأ في قامبيا وهو من أم زنجية .