الصفحة الأساسية > الأخبار > أنظر كيف تتباين الفروق في الخدمات بين "تناها"والقرى المالية؟!!

أنظر كيف تتباين الفروق في الخدمات بين "تناها"والقرى المالية؟!!

الجمعة 19 شباط (فبراير) 2021  19:51

اجتماع ليلي ترأسه الوالي في واحدة من القرى الحدودية

خلال الزيارة التي قام بها والي لعصابه مرفوقا برؤساء المصالح الجهوية أمنية ومدنية لبلديات ريف مقاطعة كنكوصه ؛بات الوفد ليلة السبت الماضية في قرية تناها الحدودية.

كانت مواد الضيافة المرتبطة بالتبريد اللائقة بالوفد مستجلبة من القرى المالية المجاورة، وكانت تتراءى هوائيات الاتصالات وناطحات السحاب في الجانب الآخر، وعندما أقبل الليل كان الأفق على ذلك الجانب من الحدود مزين بالمصابيح فترسل أضواءها مشكلة هلالا فضيا جميلا، وكنا على الجانب الآخر في ظلام دامس وليل بهيم ؛حزين. !

كانت الحياة تدب في الجانب الآخر بشكل مهيب وكان السكون والاستسلام للواقع البائس هو حالنا. !

ولن تصدق أن البث المباشر الذي عمله فريق قناة الموريتانية المصاحب لوفدنا كان بواسطة اتصالات "أرانج" المالية. !

وحين كنا نئن من وعثاء السفر، نظرا لصعوبة المسالك خلال ما يناهز 200 كم قطعناها إلى هذه القرية، كان الطريق المعبد يمد لسانه حتى آخر شبر على حدود الدولة الأخرى على بعد أمتار من قريتنا. !

الشريط الحدودي على الجانب الآخر هو شبكات متصلة من الكهرباء والاتصالات والطرق، والمياه الصفوة ، ويشرب أهلنا في تناها كدرا وطينا. !

لقد خجلنا جميعا من هذا الواقع المفضح، وهمس أفراد الوفد كل للآخر في شأن هذا الفرق الشاسع الذي لا مبرر له. !!

مئات القرى التابعة لجمهوريتنا تئن تحت وطأة العطش والعزلة وغياب خدمات الصحة والتعليم، وتقطعت بهم السبل وصاروا في الجحيم عندما أغلقت الحدود وتٌركوا إلى بلادهم.

في الجمهورية الأخرى التي تعيل قرابة 20 مليون نسمة ولا تقع على منفذ بحري وتقتصر مواردها على شيء من الفستق مكنت مواطنيها من الحاجيات الأساسية. !!

ونحن بلاد الشاطئ الطويل والملايين الثلاثة والثروات الهائلة المتنوعة لم نوفر بعد 60 سنة من الاستقلال شربة ماء لمواطنينا. !!

جيراننا في الجمهورية الأخرى نجحوا في الإقلاع بتحقيق شيء من العدالة وحسن تسيير الموارد على شحها، ونحن فشلنا فشلا ذريعا حين كان الفساد ديدننا وسوء الحكامة منهجنا ، والغبن والحيف سلوكنا. !!

لقد كانت ليلة تناها ليلة حزينة كشفت عن حجم الإخفاق الذي أصابنا وعن مستوى الفشل الذي حل بنا كدولة. !!

ليس هناك أي مواطن في الحدود الجنوبية يطمح لغير حال نظيره في قرى" جنجاكه" أو "لايه" أو أكننور" في الجانب القريب من الحدود. !!

إنه يكتفي بذلك السقف الذي لن يبلغه قطعا وحال البلاد يسير على هذا النحو.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016