الإصلاح منذ سنتين يتم التلويح به ولا يزال حبرا على ورق لاشيء تحقق على أرض الواقع .

المباني لازالت تراوح مكانها لم يتم ترميم أي مدرسة رغم تهالكها وقدمها ولا زيادة في المباني رغم الاكتظاظ الشديد تصل 120 تلميذ في الفصل .

المدارس بدون حراس مما يجعلها مستباحة من طرف المجرمين يكسرون الأبواب والتوافذ ويلطخون السبورات بالقاذورات يعتدون على البنات في اوقات الراحة في الحرم المدرسي والأهالي يحملون القمامة ويرمونها حول المدرسة والبلدية لا تتحمل مسؤولياتها ، المدارس بلا ماء ولا كهرباء ٠ لا جديد على مستوى الطاولات والوسائل التعليمية ، الكتب منقوصة في كشكات المعهد ولم توجد منذ افتتاح السنة الدراسية بها ، توفير كتب السنة الأولى بالمجان لم يصل 10 % الطباشير منعدمة .

لم يحدث تكوين إذا ما استثنينا أقل من أسبوع لمدرسي السنة الأولى.

أما بالنسبة للتقويم لا طائلة من ورائه باعتبار الهدف منه صرف تمويلات إضافية فقط مع الشكوك في ما سيترتب عنه ، باعتبار القائمين عليه هم المسؤولون عن ماآل إليه التعليم من دمار .

فالإصلاح إذا كان جادا ينبغي أن يبدأ بتطهير الوزارة من هؤلاء المفسدين ، و بعد أن يجعل المدرسون والمؤطرون في ظروف تسمح لهم بالعمل ، مع تجهير المدارس وتوفير الوسائل التعليمية بها ، عندها نتحدث عن تقويم شريطة أن ينطلق من الميدان .

وبخصوص التقويم أو التكوين فهو مطلب وحق ومصلحة عامة ، لكن ينبغي أن يتم طبقا للقانون ، وتتبع فيه سنة التشاور التي لا تزال الوزارة تتعنت دونها .

مع أنه لا علم لنا بنص صريح يجعل الموظف - بعد أن تخرج من مدرسة مهنية ومارسة مهمته - يخضع لتقويم ؛ قد يكون هناك تقويم للمناهج أو لخطة إصلاح تراعى فيه جوانب مختلفة من بينها أداء المعلم ...

من خلال ذلك يتم تسجيل حاجيات المعلم انطلاقا من متابعته ميدانيا من أجل إخضاعه لتكوين لتحسين خبراته ... أما التشهير به في مسابقات كهذه لا يعدو كونه محاولة من الوزارة ولوبياتها تحميل المعلم مسؤولية السياسات الفاشلة التي دأبوا عليها منذ عقود من الزمن . هل المعلم مسؤول عن خطط الإصلاح التي يفرض عليه تطبيقها فرضا دون الأخذ برأيه ودون الاستعداد لها من حيث توفير الأشخاص والبنى التحتية والوسائل التعليمية ...

أين ذهب بند المتابعة والتقييم الذي كان من اللازم أن يصاحب تلك الإصلاحات ؟

هل يوجد من المفتشين العدد الكافي والجاهز لتلك المتابعات؟

هل المعلم مسؤول عن سوء تسيير أشخاص وموارد الوزارة ؟

أين مبدأ العقوبة والمكافأة ؟

كيف تم اختيار رؤساء المصالح والأقسام والمستشارين التربويين ، ومن أي الدفعات ؟

هل تم تحييد لوبيات الفساد التي كانت مسؤولة عما آل إليه التعليم من دمار ؟

هل يعقل أن يأتي إصلاح التعليم ممن أفسدوه ؟

ممود ولد سيد احمد/ معلم متقاعد قاطن بكرو