نظم العشرات من الشباب الموريتاني ذ وي التوجه اليساري، مساء اليوم في ساحة مايو وقفة تأبيينة للرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز. وقد بدأت الوقفة بكلمة للناشط الشبابي الناجي ولد عبد الله الذي رحب بالمشاركين وقال إن هذه الوقفة من الخطإ تسميتها بالتأبين لأن التأبين يخص الموتى فقط بينما الثوار من أمثال تشافيز لايموتون حسب وجهة نظر ولد عبد الله، الذي ذكر أيضا بإنجازات الرئيس هوجو شافيز والخدمات الإجتماعية الجليلة التي قدمها لفقراء بلده وكذلك دوره في محاربة الإمبريالية الإمريكية.

وقال أن جهود تشافيز لا يمكن أن تقتصرف قط على خدمته لشعبه وإنما تتعدى ذلك بكثير حيث أنه أعطى لجميع فقراء وأحرار العالم الأمل في بناء أنظمة يسارية تنسجم مع طموحات وآمال شعوبها وقال إن تشافيز جاء في فترة تحتفل فيها الرأسمالية العالمية بانتصارها وبنهاية التاريخ حسب ما ذهب إليه الكثير من منظري الرأسمالية عقب النشوة التي عاشوها نتيجة انهيار المعسكر المشرقي.

وفي نهاية كلمته ذكر الناجي ولد عبد الله بالإنجازات التي قدمها شافيز للعرب وقضيتهم المركزية فلسطين وكذلك القضية الصحراوية التي كانت تحظى بعناية خاصة عند القائد تشافيز حسب وجهة نظر ولد عبد الله .

بعد ذلك تناول الكلام النائب في البرلمان عن حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الشاعر أحمدو ولد عبد القادر الذي أشاد بأهمية تنظيم هذه الأمسية التأبينية والتي قال إنها هي أبسط شيئ يمكن أن نقدمه وفاء للراحل هوجو شافيز وقرأ ولد عبد القادر قصيدة سبق وأن مدح بها الرئيس هوجوشافيز أيام الحرب على غزة عندما أقدم شافيز على طرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا وهذا نص القصيدة :

شَافِيزُ هلْ أوْدَعَتْكَ الدَّهْرَ أنْدُلُـــــــــسٌ ** فَصَانَكَ الدَّهْرُ نَفْسًا بَعْدَهَا نَفَــــــــسُ؟

سِرًّا تَخَاطَرَ مِـــنْ جِيلٍ إلَى زَمَـــــــــنٍ ** وَمِنْ زَمَانٍ إلَى جِيلٍ.. فَيَنْغَــــرسُ!

وَهَلْ جُدُودُكَ لَمْ تَرْحَلْ ضَمَائِرُهُـــــــمْ ** مِنْ بَعْدِ مَاوَدَّعُوا الأيَّامَ وَاندَرَسُـــــوا؟

أمْ هَاجَرُوا لِذُرَى "الإنْدِيزِ" وَاطَّلَبُـــوا ** فِيهَا مِنَ الْمَجْدِ مَارَامُوا وَما الْتَمَسُـوا؟

أمْ أنْتَ وَمْضَةُ حَقٍّ لانَظِـــــيرَ لَهــــــَا ** تُعَانِقُ الصّـــــــدْقَ لَمْ يَعْلَقْ بِهَا دَنَسُ؟

شَافِيزُ فِعْلُكَ مَــــاضٍ لاَيُعَكّــــــــــــِرُهُ ** مِنَ الْمُضَارِعِ مَـــوْعُودٌ وَمُنْـــحَبِسُ

أرَاكَ تَـــــرْنُو تِجَاهَ الشَّرْقِ مُنْــــــفَرِدًا ** وَفِي امْتِيَّازِكَ يَرْنُو نَحْـــوَكَ الْقُدُسُ!

سَائِلْ مَعِي.. أمَمًا نَالَتْ حَضَـــــارَتُهَا ** ظَهْرَ السَّمَاءِ لِتُرْسَى فَوْقًـهَا الأسُسُ:

هَلْ أهْلُ غَزَّةَ مِنْ أفْنَانِ دَوْحَـــــــــتِنَا ** أمْ هًمْ تَمَاثِيلُ يَهْوَى قَنْصَــهَا الْحَرَسُ؟

لاَتَسْأل الْجُرْحَ كَمْ تَجْرِي دِمَاهُ فَهَـــــا ** نَهْرُ النَّجِيعِ بِوَادِى الْمَوْتِ مُنْبَجـِسَ!

لاَتَسْأل الطِّفْلَ عَنْ آلاَمِ حِـــــرْقَتِــــهِ ** جُوعًا فَهَاهُـــوَ في الْفُسْفُورِ يَنْطَمِسُ!

لاَتَسْأل الْعُرْبَ هَلْ صَانُوا كَرَامَتَهُمْ؟ ** َ فعِزُّهُمْ بِجُــــــــــــذَامِ الـــــذِّلِّ مُلْتَبِس

وبعد ذلك تتالت المداخلات التي عبر أصحابها عن تشبهم بنهج وخط الرئيس الفنزويلي وأجموعوا على أن الأفكار والبرامج التي آمن بها وعمل بها الرفيق الراحل أثبتت نجاعتها وظهر ذلك من جماهير الشعب الغفيرة التي خرجت لتأبينه في شوارع فنزويلا.

وفي خلال الوقفة أشعل المؤبنون الشموع ونثروا الورود على صور الراحل شافيز في نصب داخل ساحة مايو،واستمرت الوقفة حوالي الساعة وقد حضرها الأمين العام للكونفدرالية العامة لعمال موريتاينا والناشطة الحقوقية آمنة منت المختار رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر والقيادي في حزب اتحاد قوى التقدم أحمد ولد حباب أمين التنظيم .

اقلام