الصفحة الأساسية > الأخبار > ملاحظات على استجواب "جون آفریك" للرئیس

ملاحظات على استجواب "جون آفریك" للرئیس

الجمعة 16 نيسان (أبريل) 2021  20:15

قرأت ترجمة في بعض المواقع لمقابلة الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز، ولأنھ لیس إنسانا عادیا لم أشأ أن أمر علیھا دون إبداء مجموعة من الملاحظات:

أولى ھذه الملاحظات أنني حین كنت أدعم خطاب الرجل یوم كان رئیسا كنت أعتقد جازما أنھ صادق في محاربة الفساد، ومساعدة الفقراء وتكافئ الفرص بین الموریتانیین، وحین انقشع دخان الخطاب، وتبین الخیط الأبیض من الخیط الأسود من التدلیس، ظھر ُ أن تلك الكلمات التي طالما دغدغت مشاعر الموریتانیین كانت مجرد تمویھ لتغطیة ما تبین لاحقا، حیث نسجت أوكار باض الفساد ُ فیھا وفرخ، وامتھنت كرامة الفقراء بفتات نوم شعورھم ب"الزمكھ" ردحا من الزمن، وظلت الفرص مقصورة على بعض أصحاب الأدوار المشبوھة وسدنة تقزیم الكفاءات، وأباطرة الفتن والشحناء.

أما الملاحظة الثانیة فتكمن في استصغار السید الرئیس لعقول الموریتانیین، حین لم یفھم معنى صبرھم على خروجھ من السلطة بسلام، رغم ما حام ویحوم حولھ من تھم وشبھات، فكان إصراره على إعادة الكرة من خلال نفس الخطاب. نعم سیدي الرئیس كنت ستكون مثالیا لو استترت بستر الله ولم تستفز الشعب ثانیة من خلال معاودة إطلالة لا یستسیغھا إلا بعض المنتفعین والھامسین، ولعلك لا تدرك أنك كنت تتحرك في دائرة نفاد صبر الشعب، مھما كانت تفسیراتك لدونیتھ من خلال الاستھزاء بكافة مكوناتھ (الأغلبیة-المعارضة-البرلمان...). ملاحظة أخرى تتعلق بزعمك وجود مآمرة على الشعب الموریتاني، ذلك الشعب الذي أظھرت جائحة كوفید19 كیف خلق مناعة بعدك لمواجھة الكوارث، وكیف عمل "المتآمرون" على تجاوز لحظات عصیبة ھزت كیانات البشریة جمعاء، ھؤلاء "المتآمرون" ھم من أعادوا الطمأنینة إلى الموریتانیین، واسترجعوا من خلالھم الثقة في بعضھم، وھؤلاء "المتآمرون" ھم من أصبح یحسب لھ حساب في المنطقة، لا أن یقوم بدور لصالح جھة، بل بفعل حصافتھ ورزانتھ ودرایتھ بكنھ الملفات، ودفاعھ عن مصالح شعبھ عامة، دون منة ولا "اتبعریص"!!، ھؤلاء "المتآمرون" ھم من أراد للعمال والمھمشین أن تتحسن ظروفھم المعیشیة من خلال زیادات ثابتة لا تمتھن كرامتھم، ولا تستغل وضعھم، ھؤلاء المتآمرون "المتآمرون" ھم من یشعرون محاوریھم أنھم كبار بسلوكھم، وأفعالھم، وحسن معاشرتھم، ھؤلاء "المتآمرون" ھم من أراد لك أن تكون رئیسا سابقا وأردت لنفسك أن تكون "صاحب الأنبیاء" ، ھؤلاء "المتآمرون" ھم وحدھم ووحدھم فقط من لا یقطعون رزق الموظف لأنھ عبر عن رأیھ، ولا یقرعون الصحفي لأنھ "مس الوجع"، ولا یوقفون المباراة بالقوة قبل تصفیر الحكم!!..

سیدي الرئیس كنا لننتھي لو عرفنا مصدر ثروتكم، لأنكم فقط كنتم تسیرون خزائن الدولة، وسواء سجلت الأموال باسمكم أو باسم غیركم فإن الشعب یرید أجوبة أكثر وضوحا من أجوبتكم لفرق التحقیق، التي لا تعترفون بھا وللأسف، إذ كیف لمن خبر المؤسسات وقیمة أجھزة الدولة والأمة أن یكون على رأس من یتفھ ویسفھ عملھا؟!!.

أما عن حزب الاتحاد من أجل الجمھوریة، فلا أعرف ھل قامت المواقع بترجمة حقیقیة لما قلتموه عنھ، إذ لو كان ما نقلوه صحیحا من أنھ انتزع منكم، لكانت مجھوداتكم المضنیة من أجل مأسسة الحزب ذھبت سدى، ولكن عملكم الدائب لیظل الحزب ُ مستقلا في قراراتھ "لا یتبع لشخص بعینھ" ذھبت أدراج الریاح، أم أن "أھل الحزب ما یسمع"، أما أن تتھموا حزبا بھذا الحجم من الثقل بأنھ مصادر كأحزاب "الكرطابل" فذلك لا یتناسب مع المعلومات الواردة من طرفكم أن حزب الاتحاد من أجل الجمھوریة لم یكن مختطفا من طرف الحكومة السابقة!، بل كانت تتركھ یقوم بدوره السیاسي والدستوري دون تدخل أو تعنیف.. السید الرئیس سواء كنتم متھما أمام النیابة أو سیاسي اتفق مع "حزب" على استضافتھ، فإن نظرة الشعب لا تغیرھا إلا أجوبة َ واضحة، ومفھومة، وھادئة تتخذ من الأدلة سندا ومن ثقة المواطن متكأ.

أما نظرة صاحب الأجر والمنتفع والأجنبي فإنھا لا تصب إلا في مصالحھم، ولا تھمھا مصالح الوطن، الذي یجني الجمیع خیره ویأكل منافعھ بطیب نفس أو بغیر ذلك.

سیداتي سید الخیر

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016