عند أي عمل أو توزيع يستهدف فقراء ولاية لعصابه يتقدم الآلاف إليه بوصفهم الفئة الأحق، ويتكدس الناس أمام المكاتب العمومية طلبا لتلك المنفعة وكل يجزم بأنه صاحبها .
هناك تظهر السلطات عاجزة ومرتبكة ، بل حائرة اتجاه هذا السيل الدافق من الفقراء المترشحين.
تتم العملية وفق تقديرات ومجاز هذه السلطة فتخرج بشكل فوضوي وغير شفاف ثم يسدل الستار على العملية مع علاتها وما حملت من اختلال في انتظار عملية جديدة وهكذا...
لا يمكنك أن تتصور هذا الأسلوب في أقدم النظم البشرية ؛إذ كيف لا تملك دولة نظما وآليات لمعرفة فئات شعبها.
ألا يمكن أن تعِد هذه السلطات لائحة بالفقراء تحينها كلما اقتضت الحاجة لتستريح من هذا الوضع المضني، الذي يدخلها بشكل فظيع في مربع التهمة ، ويظهر عجزها الفاضح وعدم مسؤوليتها.
متى نتعرف على فقرائنا؟ ومتى نخرج من هذه الدوامة الصادمة ، المؤسفة، وهذا الأسلوب البدائي؟
وكالة كيفه للأنباء