هل يذهب ولد الرايس ضحية قضية بوعماتو؟

كل أطراف لعبة قضية عزيز – بوعماتو وضعت سيد أحمد ولد الرايس في عين الإعصار... في كلكل صراع أبناء العمومة مسيرا لا مخيرا، فهو خدوم للرئيس لا يتصرف إلا وفق تعليماته المنطوقة والصامتة، وتعليمات الرئيس بشأن بوعماتو متأرجحة فأحيانا تكون مدوية وحادة وينفذها ولد الرايس كما وردت من المصدر دون اخراج فني وأحيانا أخرى يتملص الرئيس أمام ( الوسطاء ) من القضية ويقول إنها قضية ضرائب،

ولو كانت القضية فعلا كذلك لكان مدير الضرائب كبش أو دجاجة الفداء ولكن القضية تصاعدت فبعماتو في إدارته للصراع صعد الأمور في اتجاه منطلقاتها وطرق مباشرة على بوابة اتهام ولد الرايس المؤدية حتما إلي الرئيس مختزلا خصومه في أعلى المستويات... والمحافظ هش لأنه هو من اتخذ كل الإجراءات المثيرة للجدل في حق بوعماتو ومؤسسته وهو من دفعته التعليمات والطاعة إلي التصرف بما يخالف النصوص المنظمة لعمل البنك المركزي، وبعد أن تصاعدت القضية وتضخمت الخسائر المادية والعصبية وأصبح هنالك ضحايا خلف القضبان بدأ الرئيس يكتشف أنه ذهب أبعد مما كان يجب وبدى وكأنه يروم التهدئة لكن ولد الرايس كان قد تجاوز جاذبية مرحلة التراجع واستمر على وتيرة تصعيدية، فمسؤولو بنك بوعماتو طلبت منهم مزاولة العمل تحت طائلة العقوبة وعملية وضع اليد على البنك وودائعه استمرت وغطت موضوع الضرائب... وفي كل هذه القضايا عبر ولد الرايس مكرها حاجز اللاعودة لكن الرئيس لم يعبره بعد، وعندما لا يعبر الريس يتبخر ولد الرايس ويترك وظيفته إيذانا بفتح فصل جديد من علاقات بوعماتو – عزيز.

لا يتوقع المراقبون أن يلقي بولد الرايس إلي الشارع دفعة واحدة فهو أحد صناديق النظام السوداء وهو حسب توقعات العارفين قد يصبح مديرا لديوان الرئيس ويعاد إسلك لإحدى وزارات التعليم.

وفي أسوإ الأحوال قد يعين سفيرا ولا يستبعد أن يكون بلد انتدابه المغرب فهنالك يجرى فصل صامت آخر من فصول قضية بعماتو يحتاج هو الآخر لشخص بخبرة ونباهة ومطاطية سيد أحمد ولد الرايس الذي يتمدد بتعليمات الرئيس ويتقلص بغيابها وما في جبته إلا الولاء لمن سيره ويسيره في متاهات قد تكون مهلكة هذه المرة.

التهامي / للراي المستنير