نسفت السيول فجر اليوم السد الذي أقامته شركة SNAAT قرب قرية كورجل في مقاطعة كيفه وانتهت الأشغال فيه قبل أسبوع فقط.
ويكشف ذلك التهدم السريع عن حجم الفشل والعجز لدى هذه الشركة التي تصرف عليها المليارات من أموال الشعب.
وليست هذه المرة الأولى التي تظهر بها سدود هذه الشركة مثيرة للتهكم ، هادرة للموارد دون جدوى.
وقد تهدم هذا السد منذ عدة سنوات وواظب المزارعون هناك على مراسلة السلطات والإلحاح في طلب الترميم دون أن يصغي لهم أحد قبل أن تقوم هذه الشركة بإقامة حاجز رملي لا يتلاءم على الإطلاق مع مستوى المياه التي تتدفق كل خريف عبر هذا الوادي.
وكانت خسائر السكان كبيرة بعد تهدم السد حيث حرموا من زراعة أراضي واسعة وخصبة ، وماتت واحاتهم ونضبت آبارهم ، نظرا لتوجه المياه بسرعة إلى بحيرة كنكوصه وتحول واديهم الجميل، المعطاء إلى بؤرة جافة.
ونشير إلى أ ن هذا السد شيد في عهد المدير السابق للشركة ، وتتصاعد الأصوات مطالبة المدير الجديد بمراجعة الخطط والبرامج التي يقوم عليها عمل الشركة التي تولت السدود الرملية منذ عدة سنوات ولم تحقق في ذلك أي نجاح.