عاد والي لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود يوم أمس إلى مدينة كيفه بعهد قضاء عطلة قاربت الشهر، ومن المعروف أنه في البلدان المتخلفة و الشمولية ،غير المؤسسية يكون رأس السلطة في المرفق العام أوفي الولاية أو الشركة إلى غير ذلك هو الفاعل لكل شيء وبغيابه يتعطل العمل وتَجْمُدُ شؤون الناس !
ورغم وجود معاونين أكفاء للسيد والي لعصابه فإنه ظل يمسك بكل شيء ويتولى كافة الملفات والأنشطة وتهمه كافة الأمور !
يعود الوالي وأمامه أزمات حادة لم تتفجر بالطبع في غيابه بل غادر وهي خلفه ، غير أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة أركيز وقبلها مدن أخرى في ضوء التوصيات الصارمة من لدن سلطات البلاد وبتنفيذ مباشر من وزير الداخلية أمور تبعث الأمل لدى السكان ؛وتجعلهم يتوقعون تحسنا وصحوة في أداء من يتولى تسيير شؤونهم المحلية.
يجب على والي لعصابه أن يتحرك بسرعة غير معهودة وأن يطرق كل باب و يستوفي كل الشروط وجميع السبل من أجل حلحلة المشكلات الاستعجالية التالية بولايته:
• العمل على تسوية أزمات الكهرباء في جميع مدن الولاية خاصة في مدينتي كيفه وكرو.
• إيجاد مخارج لمشاكل المياه ، خاصة أن نذر العطش خلال الأشهر القادمة بدأت تلوح وسيؤدي نقص المطر هذا العام إلى تفاقم ذلك المشكل بتراجع حجم المياه الجوفية داخل الآبار.
• التطبيق الصارم للائحة الأسعار الجديدة لمساعدة المواطنين على مواجهة غلاء باتت تداعياته لا تطاق؛ فذلك يقلل من التوتر النفسي لدى الناس ولو كانوا لا يرضون بسقف ذلك التخفيض.
• مواجهة الجفاف الذي يضرب مناطق واسعة بالولاية، حيث تشح المراعي ولم يستطع الفلاحون القيام بالحد الأدنى من الزراعة ، وهو ما يفرض وضع خطة استعجالية لإغاثة المنمين والمزارعين.
• العمل على حل المشاكل العقارية المعروضة حالا على الإدارة قبل أن تأخذ مسارات لا يمكن التحكم فيها ، وذلك بطريقة تمر بإلجام سطوة القبائل ؛ووضع حد لجبروتها مما يسهل تأميم الأراضي وبسط نفوذ وهيبة الدولة.