الصفحة الأساسية > الأخبار > مشروع الشراكة العمومية الخصوصية في كرو: بوادر إقلاع اقتصادي (تقرير مصور)

مشروع الشراكة العمومية الخصوصية في كرو: بوادر إقلاع اقتصادي (تقرير مصور)

الاثنين 6 كانون الأول (ديسمبر) 2021  08:40

يقود رجل الأعمال السيد أحمدو ولد أحميتي مبادرة زراعية رائدة عبر شركة أطلقها في مدينة كرو منذ عدة سنوات لزراعة المورينغا والأعلاف قبل أن يندمج في مشروع شراكة عمومية خصوصية مع المنتجين الذين ينتظمون في تعاونيات يمولها مشروع PRODEFI .

وهي الشراكة التي تم بموجبها إنشاء مصنع للأعلاف وإدخال زراعة الخضروات في تجربة استثنائية في الوطن؛ حيث استجلب الرجل البذور من المغرب واستعان بمرشدين وفنيين في المجال أتى بهم من هناك؛ بالإضافة إلى انتقاء المعدات العصرية للري ومقاومة الآفات فبدأ بتجربة الطماطم في عشرات الهكتارات وقد بدأت تُأتي ثمارها بشكل مشجع، ينضاف إلى ذلك استصلاح مساحات شاسعة أخرى لإقامة مختلف أصناف الخضروات بدأ البذر بها حديثا.

ولد أحميتي قال في حديث لوكالة كيفه للأنباء التي زارت هذا المشروع في الأسبوع الماضي؛ إنهم أعدوا تجربة في الخضروات بالطماطم وبعينة منتقاة من حيث السلالة والبذور وغزارة الإنتاج والمؤشرات تقود إلى الاعتقاد بأن الإنتاج سيكون جيدا؛ مضيفا أن هذا العمل يهدف أولا إلى إقناع الجميع في هذه المنطقة أنه بالإمكان إقامة الزراعة على الآبار ولا يشترط وجود أنهار؛ وهو الأمر السائد في كثير من مناطق البلاد، وثانيا للفت نظر الدولة إلى أن الزراعة في الشرق الموريتاني واعدة جدا ويمكن تحقيق الاكتفاء في مجال الغذاء من هذه الجهة؛ والذي يجب أن تضطلع به الدولة هو تذليل العقبات وشراء المنتوج تشجيعا للمزارعين إذا لم تستوعبه الأسواق المحلية.

التعاونيات المنضوية في هذه الشراكة المدعومة من طرف مشروع PRODEFI يدفعها الحماس والآفاق التنموية الواعدة للعمل الجاد والثقة بالمستقبل؛ وفي هذا الصدد يقول يحي ولد عبد الرحمن رئيس إحدى التعاونيات الشريكة إنهم مصممون على الاستمرار، وممتنون لما يقوم به رجل الأعمال ولد أحميتي وكذلك المشروع؛ ويطالبون المصالح الزراعية بالمواكبة؛ وحل المشاكل التي تفوق قدرة المزارعين.

ولد أحميتي مصمم على خلق وحدة تنموية متكاملة؛ حيث يجري العمل بالشراكة بينه والقطاع العام ممثلا بالمشروع المذكور على بناء مصنع كبير للأعلاف ستجد منتجاته طريقها إلى الأسواق في شهر يناير القادم، وسيتركز العمل به على المواد الأولية التي ستشترى من السكان المحليين.

مدير المصنع السيد محمد ولد عبد الرحمن يقول أن هذا المصنع يخطط لانتاج 30ألف طن من الأعلاف سنويا بجهود 8 تعاونيات؛ وهو وليد حاجة ماسة في المنطقة الشرقية المتميزة باعتمادها على الثروة الحيوانية؛ مبرزا أن المصنع يقام بمعايير عصرية.

هي بوادر إقلاع اقتصادي حقيقي في مدينة كرو بولاية لعصابه ، بمبادرة أهلية يدفع أصحابها الإيمان بوجود مقدرات محلية يمكن استغلالها، بالإصرار والإرادة والبحث عن الحلول عند كل مرة يسد الباب.

إنه العمل الذي يقود في النهاية إلى جر باقي رجال أعمال المنطقة الشرقية عموما للاستثمار في هذه الجهة من الجمهورية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة وتنمية المواشي؛ مما سيغني عما وراء البحار ،ويطلق نهضة تنسي العقود العجاف ومد اليد للآخر.

فهل تتفضل القطاعات الحكومية المعنية بالوقوف على هذا المشروع الحيوي ومواكبته ؛ وهل تذلل ما يعترضه من عقبات؟

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016