الصفحة الأساسية > الأخبار > ماذا تأخرنا وتقدم غيرنا ؟ أو لماذا وجدت الدولة الخدمية بجيرتنا وغابت (...)

ماذا تأخرنا وتقدم غيرنا ؟ أو لماذا وجدت الدولة الخدمية بجيرتنا وغابت عندنا.؟

الاثنين 27 كانون الأول (ديسمبر) 2021  21:22

سؤال يعتبره معظم دارسي ما يسمي - احتراسا- بالنهضة أو اليقظة العربية ، الإرهاص الأولي للوعي بالأنا إسلاميا أو عربيا في مقابل الآخر المتفوق حضاريا لتمكنه من أسباب المعرفة واستثمار مبتكراتها .

ورغم تعدد الإجابات المشخصة للداء واختلافها تبعا للمرجعيات التي يمتاح منها أصحابها فإنها أثمرت وعيا بضرورة تغيير الواقع المكتنف للمجتمعات العربية و إن بصورة مشوهة مقطعة الأوصال. و شبيه حالنا بمحمول السؤال المؤسس للنهضة .

فقد أتى علينا حين من الدهر ونحن نتلمس طريق بناء دولة عدل ومساواة يحس فيها المواطن أن مؤسساتها وجدت لخدمته و تحقيق الأمن والاطمئنان له في حله وترحاله على نفسه وماله ..

ومازال يشيم بروق نوئها مع كل حاكم منذ أن توالت الأحكام العسكرية بصيغها المدنية المتشكلة في شعارات براقة، خلاصا، إنقاذا ، تغييرا ، إصلاحا إلى غير ذلك من مسميات تحاكي انتفاخا صولة المصلح المنتصر للشعب المتوسل بمفردات وخطابات الديمقراطية وتمثلاتها من أحزاب وانتخابات وحريات. ومجالس ، تمهد له الطريق للاستحواذ والتفرد وترسيخ دعائم الحكم الشمولي بتكوين أغلبية فاسدة نبتت وتربت وتملكت بالمال الحرام .

ومعها تضيع الأحلام في وجود الوظيفة الأصلية للدولة ومؤسساتها الخدمية.

وهنا تأتي وجاهة السؤال لماذا وجدت الدولة الخادمة للمواطن في الشعوب المجاورة لنا وغابت عندنا . ففي الجنوب الملاصق يحتفلون بانطلاق أرقى وسائل المواصلات .

وعندنا طريق واحد كان أملا وتحول ألما ، يتيقن السالك له أنه إن نجى من الموت عليه ، فلن ينجو من أمراض مزمنة أقلها حدة الربو والذبحات الصدرية وآلام المفاصل.

سيما المقطع الرابط بين بوتمليت وألاك والذي لا يتجاوز ٧٠ كيلومتر ، فمع أن الأشغال فيه امتدت لثلاث سنوات لم ينجز منه شيء ولم تقم الشركات المنفذة للأشغال بتعبيد طرق جانبية أو وضع علامات عند سد الطريق الرئيس يتفادى بها الناقلون الخطر الذي يقعون فيه بالدوام .

وطبعا نمتلك الجواب فالداء فينا ودواؤه منا لو زادت فينا جرعة الوطنية والإحساس بالمسؤولية والمحاسبة الذاتية والخارجية.

وتخلص حكامنا من فيروس الفساد ومتحوراته العصية على الأجسام المضادة والتي لها هذه الأيام قدرة هائلة على سرعة الانتشار والعدوى وإعادة التشكل..

بقلم د/ محمد الحسن اعبيدي

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016