الصفحة الأساسية > الأخبار > جهود مكافحة الوباء بولاية لعصابه: "أباطيل المسؤولين"

جهود مكافحة الوباء بولاية لعصابه: "أباطيل المسؤولين"

الاثنين 24 كانون الثاني (يناير) 2022  13:40

تنصب الجهود التي يطلقها المسؤولون بولاية لعصابه إداريين كانوا أو منتخبين فيما يخص مكافحة انتشار الكوفيد حول إخراج الشكل و القشور عل حساب اللب والمضمون واستبقاء المخصصات المالية ؛ وذلك من خلال عمليات توزيع لكميات من الكمامات هنا أو هناك ينتهي الغرض منها حين تلتقط وسائل الإعلام الرسمية الصور؛ حيث يتابع هذا المسؤول مع تلك الأدوات الدعائية الحكومية العمل حتى يذاع عبر الأثير في الساعات الموالية ليتنفس الصعداء ويتثاءب بكل سرور فقد تحقق الهدف من الخرجة ضد الوباء .

ذلك هو مسعى جميع هؤلاء بمن فيهم والي الولاية نفسه.

في اليوم التالي لن تقع عينك على أي فرد يرتدي هذه الكمامات التي تذهب غالبا فتزيد أكوام القمامة التي تحتل شوارع وساحات مدن الولاية.

ليست هناك حملات تحسيسية جادة ودائمة لها تأثير على الرأي العام، ولا توجد أية تدابير رادعة تلجم الناس عن المغامرة بالصحة العمومية.

ادخل المدارس تجد مائة طفل في قسم ضيق يتبادلون الأنفاس دون كمامات وأمامهم يلقي المعلم درسه دون الكمامة، وداخل هذه المدارس لا توجد طريقة للتعقيم ولا للنظافة لأنها تفتقد أصلا الماء منذ قيامها أول يوم. سدد بصرك داخل الأسواق ونحو مراكز الحالة المدنية أو محلات بيع السمك، ثم مُرْ بأسواق الماشية ومسالخ هذه المدن ستقف على مشاهد مروعة.

حتى الأطباء في أماكن عملهم لا يمتثلون الإجراءات الوقاية وفي المكاتب العمومية لن تصادفك أية تدابير من طرف القائمين على هذه المرافق.

أما مناسبات التعزية والأفراح الشعبية فهي ميادين الحشد الكبرى.فقد اكتشف الناس أن ما يجري هو أباطيل المسؤولين.

إن ما تقوم به السلطات هناك ومختلف الفاعلين في هذا الميدان هو خرجات دعائية تعسة لا تسهم في غير تسطيح الوعي لدى المواطنين وترسيخ المسلكيات النمطية المبنية على المسرحيات الهزلية والأكاذيب مما يترك الانطباع لديهم بعدم الجدية والصدق فيما يقام به اتجاه محاربة انتشار الوباء فتتولد نتائج عكسية إذ يتجذر في ذهن المواطن أن هذا الفيروس غير موجود وأن المرض لا يشكل أي خطر.

بهذه الولاية يعيش الناس حياتهم العادية كأن المرض القاتل غير موجود ولم يعد يشدهم ما تطلع به هذه السلطة من وقت لآخر؛ فقد اكتشفوا أن أكبر ما يهمها أن تجد نصيبها في الإعلام الحكومي ؛وأن يشاهد الرؤساء في الدوائر العليا أنها قامت بشيء.

ليست جهود محاربة الكوفيد هناك إلا واحدة من العمليات الوطنية الكثيرة التي يوظفها المسؤولون لتحسين صورهم والتقاط الصور وإيهام من هو فوقفهم أنهم سائرون في الطريق الصحيح.

إنها مسرحيات هزلية تقود إلى مزيد من تمييع الحياة العامة؛ وتفريغ كل القضايا الحيوية من مضامينها المفيدة ،والركون للعادات البيروقراطية الهدامة،والأخذ بالمجتمع إلى أتون التردي والتيه واختلاط المفاهيم وضياع الحقيقة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016