إدراكا منها لحجم التحديات التي تواجهها المراعي الريفية في البلاد، وانطلاقا من أهدافها المرتكزة على حماية المراعي والوسط الريفي والغابوي من مخاطر الحرائق الريفية التي تشكل تهديدا حقيقيا لمخزوننا الرعوي، قامت وزارة البيئة والتنمية المستدامة بوضع أهداف رقمية وأخرى تحسيسية للتغلب على الحرائق ومواجهتها بشكل يضمن أقل خسارة على مستوى المخزون الرعوي والحد من الحرائق.

وترتكز هذه الأهداف على عمليات التحسيس والتعبئة بالتعاون مع اللجان المحلية في الوسط الريفي وصيانة وإنجاز 10.000 كلم من الطرق الواقية من الحرائق الريفية منفذة من قبل الشركة الوطنية للاستصلاح الترابي.

وانطلاقا من هذه الأهداف المحددة، فقد رصدت الوزارة، خلال الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية لحماية المراعي من الحرائق الريفية، مبلغا إجماليا قدره 70 مليون أوقية جديدة لأجل الحملة التحسيسية والتوعوية وإنجاز 10.000 كلم من الطرق الواقية من الحرائق من ضمنها 2000 كلم نفذت من طرف السكان في ولايات الحوضين ولعصابه.

وبما أن الحفاظ على هذه المراعي يشكل تحديا كبيرا نظرا لتدمير الحرائق لآلاف الهكتارات من المراعي مما يتسبب في خسارة اقتصادية معتبرة تتراوح بين 120 إلى 750 مليون أوقية جديدة فقد تابعت الوزارة بشكل دقيق ورقمي معدلات إنجاز تلك الطرق في الولايات الزراعية والرعوية المستهدفة.

ففي ولاية لبراكنه تم إنجاز وصيانة 500 كلم من المقاطع الطرقية الواقية من الحرائق، وفي اترارزه 497 كلم، وعلى مستوى ولاية كوركول 600 كلم، و1400 كلم في ولاية لعصابه، في حين تم شق 1800 كلم بولاية الحوض الغربي و2600 كلم في الحوض الشرقي و648 كلم في كيدي ماغه.

وقد تمت صيانة ما مجموعه 6645 كلم من الطرق الواقية من الحرائق في حين تم شق ما يقارب 1400 كلم جديدة منفذة من قبل الشركة الوطنية للاستصلاح الترابي، و2000 كلم تم إنجازها يدويا من قبل الساكنة.

وأكد مدير مصلحة تسيير التنوع البيولوجي القاري والفضاءات الخضراء، السيد باه مختار أن معدل إنجاز الطرق الواقية من الحرائق وصل نسبة 100% طبقا للمعايير الفنية والجودة المطلوبة، حيث بلغ العرض في المقاطع الطرقية المنجزة 9 أمتار، في حين تمت صيانة الطرق المستهدفة، والقيام بحملات تحسيسية بالتعاون مع اللجان المحلية في أكثر من 30 مقاطعة و115 بلدية و881 قرية.

وأشار مدير مصلحة تسيير التنوع البيولوجي القاري والفضاءات الخضراء إلى أن نسبة المساحات المتضررة من الحرائق قد انخفضت بنسبة 49% بالمقارنة مع السنوات الماضية (2010-2020)، في حين بلغت المساحات المتضررة هذه السنة 99494 هكتارا من إجمالي مساحات المراعي، التي تقدر بـ11 مليون هكتار، وهو ما يمثل نسبة 0.9% من إجمالي مساحات المراعي.

كما أشاد بالدور التنسيقي بين الوزارة والحماية المدنية خاصة في مقاطعة باسكنو التي تعتبر الأكثر تضررا من الحرائق، حيث استفادت بشكل خاص من إنجاز 600 كلم من المقاطع الطرقية الواقية من الحرائق.

نقلا عن الوكالة الموريتانية للأنباء