يبذل وزير الدولة للشئون الخارجية السنغالي السابق شيخ تيجان غاديو منذ أيام جهودا مضنية من أجل بدء وساطة بين رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
غاديو نجح فى إخماد حدة التوتر بين الطرفين بعد سلسلة من اللقاءات السرية التى جمعته بشكل منفصل مع كلا الرجلين. وفى هذا الصدد التزم ولد بوعماتو بإيقاف كل أشكال التظاهر ضد النظام وفى المقابل توقف السلطة ملاحقته بتهمة التهرب الضريبي.
غاديو يعتمد فى وساطته على شبكة علاقات داخلية وخارجية، وهو الآن فى مرحلة جمع مطالب كلا الطرفين من أجل الوصول إلى إغلاق الملف بشكل نهائي. وقد نقل عن بوعماتو أن تكون هناك أولا بادرة حسن نية تتمثل فى إطلاق سراح نائب رئيس مجموعته المعتقل بتهمة إفلاس شركة موريتانيا إيرويز.
يذكر أن وزير الخارجية السنغالي السابق كان أيضا وراء وساطة بين الرئيسين الموريتاني والسنغالي، وهي الوساطة التى مكنت من استعادة علاقات طبيعية بين الطرفين، بعد أن وصل التوتر أشده بعد انتخاب الرئيس ماكي صال. وهو أيضا من كان على رأس مهمة توقيع اتفاق داكار بين الجبهة الوطنية للديمقراطية الموريتانية والرئيس ولد عبد العزيز سنة 2009.
ترجمة مركز الصحراء