علمت وكالة كيفه للأنباء من مصدر داخل وزارة البيئة الموريتانية بأن الأمين العام للوزارة المنصرف الذي علقت الوزيرة السابقة توقيعه قد سارع قبل تسليم المهمة لخلفه بالإفراج الفوري عن 300 شاحنة محملة بالفحم بولاية اترارزه والسماح بدخولها انواكشوط ، كما أمر بمرور 20 شاحنة من الحوض الغربي؛ وفي ذات السياق كتب إلى المصالح التابعة للقطاع بولاية لعصابه برد كميات من الفحم المصادر لأصحابها.
المصدر أكد أنه يجري التحضير فيما يبدو للانقضاض على المنجزات الكبيرة لصيانة الوسط البيئي التي حققتها الوزيرة مريم بكاي بعد أن تم إلغاء أهم القرارات التي قامت بها لحماية الغابات ، وتوقع المصدر أن تنجح لوبيات الفساد داخل الوزارة تحت زبونية تجار الفحم من بعث التراخيص القديمة.
وكانت قوافل الشاحنات المحملة برماد الغابات ومشاهد الدمار في الريف قد اختفت منذ قرابة السنتين بفعل التدابير الصارمة التي قامت بها مصالح البيئة بقيادة تلك الوزيرة القوية.
المهتمون بشؤون البيئة بولاية لعصابه التي اكتوت بنار التدمير لعدة سنوات وراحت ضحية تلك الرخص الجائرة قلقون من المنعطف الجديد،واحتمال نجاح التجار في تطويق الوزارة مجددا بعد تخلصهم من مريم بكاي.