الصفحة الأساسية > الأخبار > من بناء نهضة باركيول إلى بناء مجدنا في بلاد الحرمين (رأي حر)

من بناء نهضة باركيول إلى بناء مجدنا في بلاد الحرمين (رأي حر)

السبت 23 تموز (يوليو) 2022  04:20

مصطفى يحي بابه

يحق لنا ان نفتخر بالقنصل العام فى جدة :

في الحقيقة لم أكن لأكتب ولاقلمي كان سيطاوعني - لأنني ببساطة "أصلا مرزاح عن الكتابة بالعربية الفصحى أوْتگبظْ منِ ياسرْ منْ الوقْتْ " لولا أنني استمعت الي تسجيلات صوتية مختلفة من افراد جاليتنا في السعودية تشيد في مجملها ، بالدور الاستثنائي الذي يقوم به سعادة القنصل ، في خدمة بلده ومواطنيه ، بشكل اثار غريزة الكتابة عندي ، واسال لعاب قلمي ، ووجهني رغما عني ( شعرن جلدي ) فهذه السيدة التي استمعت لها وهي تنشد - جدلا - هذه الابيات ، قد حلقت بي في سماء العز ، شامخ الانف رافع الرأس عاليا

وأن المقام اليوم إذ يستضيفكم & لينشد اهلوه محبتكم لحنا. & يحيون فيك الشهم والرجل الذي & علي عهده أضحيي لدولتنا معني & بأنك قربت الادارة منهم. & وأصبحت منهم قاب قوسين أو ادنى &

لقد احسن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الاختيار ، بتعيين السياسي والنائب السابق لمقاطعة باركيول الاستاذ محمد ولد ببانة قنصلا عاما بجدة وهو فعلا بهذه الخطوة قد اعطي القوس باريها ، واعطي اشارة الانطلاق ، لقبطان سفينة ماهر وعارف باتجاهات الريح ، وخبير في القيادة ، قد رضعها مهدا ، لا يغريه مد ولا يوقفه جزر ، يشخص الاوضاع بفكر السياسي المحنك ويفهمها انطلاقا من خلفية المحامي العارف ، اما تطبيقها فبنظرة الدبلوماسي المتمرس ، الذي يعرف تماما من اين وكيف تعالج الاوضاع ،وماهي الاوقات المناسبة لذالك ،،،!!

فقد نجح في مهمته نجاحا باهرا وقاد السفينة بامان ، وادي الامانة علي احسن وجه ، بشهادة الجميع .

منذ ان تولي سعادة القنصل العام الاستاذ محمد ولد ببانة التمثيل الدبلوماسي الموريتاني في المملكة العربية السعودية ، بدات اوضاع الموريتانيين تتغير الي الاحسن ، فقد اصبح للشناقطة وزن كبير ، وشان عظيم ، في البلد المضياف ، وتنفسو عبق الحرية والكرامة والكبرياء ، واصبحو محل احترام وتقدير ، وتبجيل واجلال واكبار ، من طرف الشعب وصناع القرار ، لايذل لهم جار ، ولايهان لديهم مستجير ، وازدهرت الدبلوماسية عموما واستعادت القها وقوتها ومكانتها المرموقة ، وما عاد بالمقدور تجاهلها ، ولامن الممكن ترك استشارتها ، وحجزت بالقطع مكانتها ، في المقاعد الامامية . واصبح الشنقيطي رقما صعبا في المعادلة الداخلية ، مرفوع الراس شامخ الانف يحترمه ويهابه الجميع .

واصبحت القنصلية ورشة عمل مفتوحة وخلية متواصلة تتابع بالتفصيل والتدقيق ، مشاكل ومعانات المواطنين ، وتبحث لها عن حلول لدي السلطات المعنية ، وفي سابقة من نوعها في تاريخ المملكة ، وجدت الفئات المهمشة والمحرومة والمرضي وكبار السن والضعفاء عناية خاصة وتم تشكيل لجان شبابية لمعرفة احوالهم وتوزيع مبالغ مالية دورية عليهم .

اما المجموعات الاخري الاكثر اهمية بالنسبة للقنصل والتي حظيت بالدعم الاهم والاكبر ، حيث يزورها القنصل علي الدوام ويلبي ما امكن من احتياجاتها ، واستفادت من كافة التسهيلات ، ومن انواع الدعم المختلفة ، بمافي ذالك توزيع المبالغ النقدية المباشرة فهي : مرضي الفشل الكلوي ، مرضي السكري ، مرضي السرطان ، مرضي الضغط ، هذا بالاضافة الي سياسة الباب المفتوح بالنسبة لجميع المواطنين التي انتهجها سعادته والاستماع والانصات للجميع بدون تمييز .

هذا بشهادة افراد الجالية هناك وفي الاخير فقد لاحظ المراقبون والمتتتبعون للشان العام داخل الوطن وخارجه استراتيجية واضحة وديناميكية سريعة ، لاعادة بناء مجد الشناقطة وترميم ما افسدته السنوات الخوالي ، فقد قام سعادة القنصل بنسج علاقات متميزة وطيبة مع هيئات المجتمع المدني ، من مجموعات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وازنة وهامة ، علي مستوي المملكة ، ساهمت ايضا في التعريف ببلادنا بصورة ممتازة ، واعطاء الصورة اللائقة ببلد المليون شاعر ، بلد العلم والعلماء ، بلاد المنارة والرباط ، ولاشك ان السعوديون اعجبوا بادارة الرجل للملف ، وهو الشيء الذي يظهر بوضوح في الاستقبالات الجماهيرية والنخبوية التي نراها من حين لاخر ، كتعبير عن الثقة العالية والاحترام والتقدير ، لشخص القنصل ، وللشعب الموريتاني عموما ، لاول مرة في تاريخ البلد نري احتفالات بهذ الحجم كما وكيفا تنظم علي شرف رئيس بعثة دبلوماسية ، داخل الدولة المضيفة ، وقد شرفنا هذا كثيرا , خصوصا وان المستقبلين نخبة النخبة ،

يحق لنا كموريتانيين ان نفتخر بهذ التمثيل المشرف والاداء المتميز الذي قدمه القنصل العام ، وهو بالمناسبة ليس استثناء ، فأيام كان نائبا لمقاطعة باركيول شهدت نهضة شاملة ، وقفزة نوعية في مختلف المجالات ، الطرق ،،،،!! المياه ،،!! الكهرباء ،،!!! البني التحتية ،،،،!! المستشفيات ،،!! السدود ،،،!! المدارس والثانويات والا عداديات ، اصف الي ذالك المكانة المحترمة التي حظيت بها المقاطعة علي المستوي الوطني ، والتمثيل المشرف داخل قبة البرلمان ، والصورة النمطية الناصعة ، التي صارت لدي الدولة والمجتمع عن المقاطعة ، وكانت تلك الفترة فترة ذهبية ، علي الساكنة يتذكرونها باستمرار ، وبمرارة احيانا كلما أحسوا بتهميش ، أو إقصاء ، أو كلما لاحظو تقصيرا من الجهات المعنية ، أو تقاعسا عن أداء الواجب وهم ينشدون :

سيذكرني قومي إذا جد جدهم &

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدور &

الزيارات العادية التي يقوم بها سعادة القنصل سنويا لموريتانيا ، فهي فرصة لسكان باركيول ، يحرصون فيها علي تجديد العهود وتوثيق الروابط مع من يرون فيه حاضرا ومستقبلا لمقاطعتهم ، والزيارة الاخيرة شاهد علي ذالك حيث عم الفرح ربوع المقاطعة ، واستقبله السكان استقبال الزعماء ، بالهتافات الداعمة ، والزغاريد والاهازيج والاناشيد وهم يرددون :

عهدناك تأتينا لتعرف حالنا &

وترشدنا مهما التقينا فأرشدنا &

وقدنا فإنا لانريد سياسة سوي &

ما ألفنا فيك من رشد قدنا &

فنحن الأولي كنا حمات عهودكم &

وعن ذالك النهج الذي كان ماحدنا

الايام الاخيرة كانت شاهدة علي بصمة مهمة ، من بصمات القنصل التي ستكون خالدة ، ومحفورة في الذاكرة الجماعية للسكان ، وستبقي عصية علي النسيان ، وهي انشاء جوائز للمتفوقين في الدراسة علي مستوي المقاطعة تشجيعا منه علي العلم والتعلم بوصفه الركيزة الاساسية ، والدافع الاهم ، لعجلة التنمية و التقدم والازهار

عاشت موريتانيا

عاش باني نهضة المقاطعة

باني مجدنا الحديث في بلاد الحرمين

مصطفى يحي بابه

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016