مررت ذات مرة من أمام فصربلدية كيفه فإذا بمجموعة رجال يلتحفون السماء ويفترشون الرمضاء يحملون صورة لرئيس الفقراء سألت أحدهم: ماذا تريدون؟! متأخرات رواتب أجابوني جميعا- ليتناها إلى مسامعي بعدذلك أنهم دخلوا في اعتصام مفتوح منذ ازيد من اسبوعين- فكانت هذه الإجابة صادمة ومؤثرة إلى حد بعيد كنت أتوقع أنهم يريدون زيادة الرواتب أو فرض علاوات جديدة أوالإستفادة من التنأمين الصحي أو أشياء من هذا القبيل لكن كلما يريد هؤلاء صرف متأخرات رواتب ثمانية أشهرفقط،فقلت في نفسي هل يعقل في وقتنا الحاضر أن يعيش من يعول صبية وشيوخا ضعافا على الحد الأدنى للأجور أحرى أن يماطل ويظلم فيه ألم ياني لنا أن نصل حد الدولة المدنية التي تصان فيها الحقوق وتكفل،ويكفي القائمين على الشأن العام فيها التعبير السلمي بالتظاهر والإحتجاج لفهم معاناة أصحاب القضايا والحقوق وبالتالي الوقوف إلى جانبهم وحل مشاكلهم أم أننا لازالت فينا بقية جاهلية لانفهم إلا منطق العنف والقوة أخيرا ودعتهم وفي نفسي الف قضية وقضية ودعتهم مواسيا لهم صبرا عمال البلدية فإن مصيركم كسب القضية.