في إطار بحوثه العلمية لأطروحة الدكتورة عن موضوع تجفيف المواد الغذائية باستخدام الطاقة الشمسية قد توصل المهندس الباحث الشيخ محمد الحافظ فتى إلى اختراع نظام تجفيف (مجفف) يعمل بالطاقة الشمسية فريدا من نوعه في موريتانيا معتمدا على مبدأ تركيز الأشعة الشمسية.

هذا الاختراع يمس بالدرجة الأولى الطبقات الأكثر هشاشة في المجتمع وسيساهم بشكل كبير في النهوض باقتصاد البلد بشكل عام وذلك من خلال النقاط التالية: 1 – يعمل على تجفيف الخضروات واللحوم وكسكس والتمور إلخ.

2 - يمكن استخدامه في الريف في المناطق النائية المعزولة لكونه لا يستخدم إلا الطاقة الشمسية.

3 – يحد من خسارة الإنتاج (الزراعي والتنموي) الموسمي.

4 – يؤمن للمنتوج الوقاية الصحية اللازمة.

5 – يحافظ على التركيبة الغذائية للمنتوج (الفيتامينات, اللون ...).

6 – يمكن من تخزين المواد الغذائية لفترة طويلة.

7 – المواد الأولية الداخلة في تركيبته متوفرة في السوق المحلية.

8 – سهولة الاستخدام حتى على الأمي مما يعمم النفع.

وقد تم حتى الآن إنجاز ثمان وحدات ,ست منها تعمل بشكل منتظم في مدينة كيفه واثنتان في مدينة أطار وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة في إطار تمويل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية(PNUD) وقد أعرب المستفيدون الذين تم استطلاع رأيهم عن نجاعة نظام التجفيف المذكور ووضوح مردوديته في زيادة الإنتاج كما وكيفا. وأعلن الباحث الشيخ محمد الحافظ فتى خلال عرض قدمه أمام حشد كبير في كيفه يوم الجمعة 19 آبريل 2013 ضم على الخصوص وزير التجارة والصناعة و الصناعة التقليدية والسياحة وممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية ووالي ولاية لعصابه والمنتخبين المحليين عن مواصلة جهوده من أجل تطوير هذا الاختراع ليشمل مجالات أخرى ذات أولوية تساهم في المجال التنموي لموريتانيا وقد أعرب ممثلو الهيئات الدولية والحضور عن إعجابهم بهذا الانجاز واستعدادهم للتعاون مع الباحث للعمل معا في هذا الاتجاه . مراحل إنجاز المجفف

بدأ التفكير في الموضوع عند ما حصل المهندس الباحث الشيخ محمد الحافظ فتى على شهادة الماستر في جامعة الشيخ آنتا ديوب بداكار في جمهورية السنغال الشقيقة حين اقترح الأستاذ المشرف انجاز بحث عن مكيفات تعمل بالحرارة الشمسية, عند ها طلب التلميذ الباحث أن يكون موضوع البحث يمس الحاجة التنموية لموريتانيا.

وبما أن مئات الأطنان من الخضروات واللحوم في المناطق الرعوية والتنموية تتعفن سنويا قبل وصولها إلى الأسواق والاستفادة منها نتيجة لوفرتها الموسمية فقد تم اختيار الباحث لموضوع يعمل على حل هذا المشكل فتم قبوله.

وبعد خمس سنوات من البحث الجاد بين جامعة أنواكشوط وجامعة الشيخ آنتا ديوب بداكار وجد الباحث ضالته خلال دورة تكوينية أعلن عنها برنامج الأمم المتحدة(PNUD) في مجال تجفيف الكسكس لصالح ساكنة مدينة كيفه, وقتها اقترح الباحث أن ينفذ مشروع بحثه على أرض الواقع خلال هذه الدورة و بعد مفاوضات طويلة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية بمساندة أخوية من مدير مركز التكوين والتدريب المهني بكيفه السيد الشيخ ولد معط تم إنجاز هذا المشروع بنجاح تام. العناصر المكونة لهذا النظام ودور كل منها

يتكون هذا النظام أساسا من عناصر أهمها:

1 ـ مجمع شمسي: يقوم برفع درجة حرارة الهواء المدفوع من طرف المروحة ويتكون من:

أ ـ صفيحة من الزجاج تقوم بحبس الأشعة الشمسية تحت الحمراء مما ينتج عنه ارتفاع درجة الحرارة.

ب ـ صفيحة من الألمنيوم تقوم بدور ماص مبادل حراري.

ج ـ صندوق خشبي يربط بين الأجزاء السابقة ويقوم بدور عازل حراري عن الوسط الخارجي,

2 ـ صندوق التخزين: بداخله توضع المادة المراد تجفيفها ويتكون من عدة رفوف وبنية من الحديد محاطة بخشب من الخارج يقوم بدور عازل حراري.

3 ـ مروحة ذات طرد مركزي: تقوم بدفع الهواء الخارجي نحو المادة المراد تجفيفها مرورا بالمجمع الشمسي.

4 ـ لوح طاقة شمسية تؤمن تزويد المروحة بالتغذية الكهربائية.

وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال على المهندس الباحث الشيخ محمد الحافظ فتى عن طريق عنوانه الإلكتروني:

cheikhveten@yahoo.fr

تقديم المهندس محمد ولد السالك