تظاهر زوال أمس العشرات من تجار الماشية أمام مبنى الولاية بكيفه ، وذلك من أجل تنبيه السلطات العمومية إلى خطورة الوضع الذي أصبحت تواجهه المواشي التي تقضي بعض الوقت في حظائر أسواق الماشية بالمدينة وقال هؤلاء أنهم انتظروا شهر يناير الذي كانت الحكومة قد وعدت بإطلاق تدخلها ألاستعجالي بحلوله ، وحذر هؤلاء من بقاء هذه المدينة دون أي سوق للحيوانات وبالتالي دون لحوم إذا لم تتوفر الأعلاف بشكل سريع وبحجم يمكن الباعة والمشترين من اقتناء حاجتهم من تلك المواد وبأسعار منخفضة جدا. وقد خرج إلى هؤلاء المحتجين الوالي المساعد توكاكويتا ، وطلب منهم الانصراف وانتداب من يمثلهم لمناقشتهم في الموضوع غدا وهو ما استجاب له المتظاهرون.

وفي هذا الصباح استقبل والي لعصابه هؤلاء المناديب وأخبرهم بانه ابلغ الجهات المعنية بما تقدموا به وانه سوف يعمل على حل المشكل في اقرب وقت. وكالة كيفه للأنباء التقت بممثلي المربط وقاولوا عن الوضع بالنسبة لهم لا يقبل التأخير وأنهم يفضلون الأفعال !؟

هذا ويستقبل المربط المركزي للماشية بكيفه الميئات من رؤوس الماشية لليوم ، وهناك تتم عمليات البيع والشراء ، حيث تقضي القطعان بالمربط بعض الوقت في انتظار شرائها ؛ من طرف المصدرين إلى خارج المدينة أو من الجزارين ، وكذلك من الأشخاص العاديين. وكان تجار هذه المواشي يخرجون بها في أوقات محددة فتسرح خارج المدينة وترعى فيما تيسر من أعشاب ، وهو ما يخفف على ملاكها تكاليف شراء الأعلاف.

. غير أن ذلك لا يتاح هذه السنة لخلو محيط المدينة من أي نوع من الأعشاب ، وهو ما يفرض على هؤلاء التجار إبقاء مواشيهم في حظائر المربط ، لا تأكل إلا ما يشتريه أصحابها. وقد قفزت أسعار الأعلاف بشكل صاروخي ، حيث أصبح هؤلاء يشترون خنشة العشب (لحشيش ) ب 500 أوقية بدل 100 أوقية خلال السنة الماضية وخنشة العلف (ركل ) ب 5800 أوقية. وهو الشيء الذي يؤرق العاملين في هذه المهنة ويضاعف خسائرهم ، حيث يقولون أنه حين يشتري الواحد منهم مثلا عشرة من البقر يحتفظ بها في انتظار بيعها لمدة أسبوع ، فإنه ينفق عليها ما تتجاوز قيمته 50.000 أوقية . لهذه الأسباب يقول هؤلاء تظل أسعار المواشي بالمربط مرتفعة وتبقى أسعار اللحوم كذلك ، لأن الحيوانات التي تمكث في المربط لبعض من الوقت تضيف تكاليف باهظة لا بد من تعويضها عند البيع.