موريتانيا : الحكومة تعاود تدمير الوسط الطبيعي للولايات الشرقية!!

عادت وزارة البيئة الموريتانية مجددا إلى إصدار التعميمات والتراخيص التي تسمح بتدمير الوسط البيئي في الولايات الشرقية؛ فعلى مستوى ولاية لعصابه وبأوامر من الوزير الأول سُمِحَ لتجار الفحم باسترجاع آلاف الأطنان التي تم إيقاف العمل في "مصانعها" بعيد تحريم التراخيص بالولاية.

هؤلاء باشروا نقل أكوام الفحم عبر قوافل الشاحنات وهو ما أدخل مصالح البيئة بهذه الولاية في ورطة كبيرة إذ يجاهدون من أجل أن لا ينتهز صناع الفحم مجددا الفرصة فيقومون بإنتاج جديد ،ولا شك أن هذه المصالح ستفشل في ذلك لاتساع رقعة الولاية ونفوذ الفحامين وافتقار المندوبية الجهوية للوسائل اللازمة لرقابة الوضع والسيطرة على كافة المحاور والنجاح في التفريق بين الجديد والقديم من الفحم. فمنذ قرابة ثلاثة أشهر وقوافل الشاحنات تنقل الفحم من مناطق نائية في مقاطعة كنكوصه بطريقة سيختلط فيها الحابل بالنابل.

المراقبون يعتقدون أن القرار الذي اتخذه الوزير الأول يمثل تراجعا عن المكتسبات التي حققها القطاع في عهد الوزيرة بنت البكاي، وأن الفوضوى تعود مجددا بسبب تعقيد مهمة المندوبية.

وفي ولاية الحوض الغربي تعبر عشرات الشاحنات التي تحمل علامات تفيد بأن مصدر حمولتها من الفحم هو الدولة المالية، وهو ما ينفيه كثيرون تحدثوا لوكالة كيفه للأنباء من هذه المناطق ؛إذ يؤكدون أن هذا الفحم تم إنتاجه في جيوب متعددة بمقاطعة كوبني، وأن الوزارة تعلم ذلك لكنها ترضخ لرجال الأعمال وشبكات الاستفادة من هذه التجارة المحرمة.

الوزارة تعود إلى الفوضى وتدمير الوسط الطبيعي، ذلك أن تجارة الذهب الأسود الموريتاني تجارة مربحة يتعاطاها رجال نافذون لا يسد عليهم باب، وخلال السنوات الماضية تمكنوا من فصل وتحويل العديد من المسؤولين في قطاع البيئة الذين يتمنعون ضد ما يسعون له ويعملون بروح المهنية والقانون، وهم اليوم ينجحون في تطويع وزارة البيئة وفرض العودة إلى تدمير الوسط الطبيعي. كل شيء في هذه البلاد يعود القهقرى ، وكل مكتسب وراءه أداة هدم قوية.

وحين يرزق الله الأمة بمن يصلح للقيام بالمسؤولية تبدأ أيادي الشرالآثمة في الحفر من تحته حتى تقع به في القاع، وتضع مكانه الفاسد الذي يلبي رغبة المفسدين، ويشاركهم التهام فريسة مستباحة اسمها الوطن.

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام