في حفل التكريم الذي نظمه أصدقاء وكالة كيفه للأنباء أمس في كيفه أصدر هؤلاء بيانا نددوا فيه بالقرصنة التي تعرض لها الموقع وقالوا إن تغييب الوكالة هو تغييب لأصوات المهمشين وقمع لآمال الشعب.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

لاحظنا مؤخرا غياب وكالة كيفة للأنباء من علا الشبكة العنكبوتية إثر هجمة شرسة من قراصنة محترفين، أرادوا إفساد كل محتوياتها.

ونحن في نادي قراء وكالة كيفة للأنباء -إذ نندد بهذا السلوك المشين، والفعل الجبان- لنؤكد على:
 ضرورة احترام الرأي الآخر مع أهمية وجود إعلام حر مسؤول يتمتع بالمصداقية

لذلك فقد لمسنا من خلال متابعتنا لما يصدر عن وكالة كيفة للأنباء منذ عقد ونيف تشبثها بمهنية قل نظيرها؛ مما منحها مصداقية جعلت أخبارها تنال قدسية لدى سكان الولاية.

ومن هنا يتجلى دورها الإيجابي في جميع مناحي الحياة، وفي كل المجالات: الاقتصادي منها والسياسي والاجتماعي والرياضي،وفي العادات والتقاليد وهموم السكان اليومية، فهي التي نجد من خلالها أخبار المدينة، ونسمع هموم سكانها وتطلعاتهم.

إنها بمثابة الرئة التي يتنفس منها المغبون والمهمش والمحروم في هذه الولاية، ويعد تغييبها إجهازا عليه.

فوكالة كيفة للأنباء هي الوسيلة الإعلامية التي يتصفحها المنمي .. يتتبع أخبار الغيث، ويبحث عن ضالته من الماشية (اظوال).

وهي الوسيلة الإعلامية التي تواكب الأحداث أولا بأول؛ حيث تنقل أخبار الوطن بكل تفاصليها، وأخبار الولاية بالموضوعية والحيادية المطلوبة.

وتنقل أخبار الزرع والضرع، وأخبار السوق (استقرار أسعاره وارتقاعها) مواده الغذائية (منتهي صلاحيتها ورديئها)

لقد بينت أنها صاحبة رسالة نبيلة ومقدسة؛ حيث تحترم قراءها من خلال صدقية الخبر، ومنطقية التحليل، ومهنية التقرير.

لذلك لاتزال هذه الوكالة تقدم الدرس تلو الدرس للمهتمين بالإعلام والعمل الصحفي الصرف.

إنها فعلا تراعي البعد المهني في ثوب أخلاقي يمكن أن تتأسى به المؤسسات الإعلامية التي تبحث عن المصداقية والاحترام.

لقد جاء خبر غياب صفحتها أو تغييبها كالصاعقة على نادي قراء وكالة كيفة للأنباء، وكل الغيورين على الحرية والحقوق.

فتغييبها يعتبر تغييبا لآلام سكان آدوابة والقرى المعزولة والأحياء الهشة، وقمعا لآمالهم وتطلعاتهم المشروعة.

كما يعتبر تغييبا للواقع المزري للصحة، والمخجل للتعليم، والمتردي للإدارة، والمترهل للبلدية والمتعثر للمرافق العمومية في أغلب الأحيان.

إننا في نادي قراء وكالة كيفة للأنباء لندد مرة أخرى ونستنكر العمل الجبان الذي تعرضت له الوكالة.

وإن كان الهدف منه طمس الحقيقة، وإطفاء الشمعة التي أنارت الدرب لسكان لعصابة عموما وسكان كيفة خصوصا فقد خاب مسعى الفاعل. وهيهات هيهات أن يفلح، فمسيرة إنارة الدرب مع كيفا انفو بدأت، والمنشغل بالقرصنة، وحجب الحقائق مايزال كمن يريد تغطية الشمس بغربال.

ستبقى وكالة كيفة سيفا مسلطا يترقب الفاسدين العابثين بإرادة سكان الولاية ومقدراتها. ستبقى ما بقي طاقمها المتميز صداحا بالحق .. سندا للمستضعفين .. نصيرا للمظلومين والمهمشين.

وفي الأخير لا يسعنا -في نادي قراء وكالة كيفة- إلا أن نتقدم بهذا العمل الرمزي المتمثل في تكريمها ردا للجميل وعرفانا بالعمل التنويري الجبار الذي تقوم به.

فهنيئا لها ..

والحمد لله على عودتها قوية إن شاء الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.