الصفحة الأساسية > الأخبار > المستثمر الزراعي بولاية لعصابه ولد أحميتي يكتب: مجرد اقتراح لكنه موجه لفخامة رئيس (...)

المستثمر الزراعي بولاية لعصابه ولد أحميتي يكتب: مجرد اقتراح لكنه موجه لفخامة رئيس الجمهورية

الثلاثاء 19 أيلول (سبتمبر) 2023  07:50

أحمدو ولد احميتي

سيدي الرئيس إن المتتبع لما يلوح في الأفق من أشباح النقص الغذائي العالمي وماتتسم به المرحلة من تعقيدات أمنية في العالم عامة وفي جيراننا خاصة يرى دون ضباب أن الحل الوحيد الإيجابي لن يتاح لبلد مثلنا الا بقيام ثورة زراعية حقيقية مدروسة وممنهجة وترجى منها نتائج محددة سلفا بالكم والكيف..

الامر لم يعد كما يقال لا استقلال لشعب يأكل من وراء حدوده بل أصبحت المقولة لا أمن لشعب يأكل من وراء حدوده لان ماوراء الحدود من الغذاء لم يعد متوفرا وإن وجد لم يعد على قدر إمكانيات الشعوب الفقيرة ؛ الامر الذي يستوجب من شعبنا الخلاق الذي يملك تاريخا مليئا بالجد والقدرة على الانتصار حيث ذاع صيته في أنحاء العالم بفعل شهرة علمائه وتجوال قوافله التجارة فكان مجتمعا منتجا مكافحا في أحلك الحقب يكابد البحث عن العلم وتحصيله في غياب المراجع والمواصلات يجعل من الزراعة أولوية في حله وترحاله حتى الحجاج في طريقهم الى رحلة الحج الشاقة.

ولن يخالفني أحد في أن كافة النعوت المتميزة بالجد والإنتاج تبقى نزرا قليلا في حق مجتمعنا وأن الله تبارك وتعالى حباه ببئة طبيعية كريمة مثله تعطي أرضا مترامية الأطراف من أفضل أنواع الأراضي الفلاحية تزخر بمياه جوفية وسطحية في متناول كل طالب جاهزة في كل وقت لتتشكل على ربوعها كل أصناف المزروعات من حبوب وفواكه والمجتمع قادر على مدها بمختلف انواع العمالة فنية وغير فنية شبابا وشيبا نساء ورجال فهذه أمور تجعل مجتمعنا مؤهلا للريادة في مجال الإنتاج الزراعي، الاأن فهمنا الخاطئ للزراعة أنها لاتحتاج الا الى حبة من أي نوع توضع في أي تربة وتسقى بأي كمية من الماء وننتظر عادة من هذه الوضعية إنتاجا فهذا المفهوم الخاطئ هو سبب الحكم الجائر على الزراعة " ال هان الدهر أهين اتراب" وقد يكون أيضا من أسباب النظرة الدونية لممتهن الزراعة ينضاف الى هذا أن الدولة في العصر الحديث أصبحت سوقا للدول النامية وتم غزوها بداية بهدايا غذائية فترات متتالية توزع بالمجان على المجتمع وتباع في الأسواق بأسعار في المتناول حتى كسل المجتمع وأصبح إنتاج الغذاء ليس من أولوياته وهاجرت قواه الحي الى المدن بحثا عن الدراسة والعمل لنيل عيش أفضل من البدو والإقامة به .

وإذا أردنا أن نجسد هذه الإرادة وبعد فهمنا لبعض أسباب تخلفنا في مجال الإنتاج الزراعي أصبح لزاما علينا أن نسلم الامر إلى خبراء ونطلب منهم رسم خطة تفصيلية تبدأ باستصلاح الأراضي وتمر باختيار البذور والاسمدة ونظم الري وتنتهي بنظم الحصاد والتسويق جاعلين من الزراعة قطاع إنتاج مربح الا أنه يحتاج الى أنستثمر في مجالاته العلمية والمادية ونعلق عليه آمالا لن تكون بإذن الله أقل شأنا من الصيد والحديد.

وقبل أن أنهي مقالتي أدعو زملائي رجال الاعمال إلى الاستثمار في الزراعة وخاصة في المناطق غير النهرية فسكانها لن ينالوا نصيبهم من العيش الكريم مالم نستثمر لهم وفيهم ومعهم ومن أجلهم .

تمنياتي لهذا البلد الجميل صاحب المجتمع الكريم أن يحظى بما يناسبه من توفيق ونمو وازدهار

المستثمر الزراعي أحمدو أحميتي

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016