قام صباح اليوم وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين بزيارة لمدينة كيفه استهلها بترأس حفل انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ، حيث تناول الكلام فبين أهمية الحملة مستطردا تعليمات الرئيس ثم انتقل الوزير إلى مدرسة الصحة التي سبقه إليها أثناء الليل مجهولون وأضرموا فيها النيران ولولا يقظة الحارس لأصبحت رمادا ؛ وهو الأمر الذي ظلل على مشية الوزير وهو يتنقل بين غرفها وكان الارتباك واضحا عليه وهو يتحدث أمام طلبتها ثم يخرج مسرعا متجاهلا طلب هؤلاء للتدخل لعرض شيء من مشاكلهم التي ربما تكون وراء الغضب المؤدي للمحرقة.
بعد ذلك تجول الوزير بمركز الاستطباب ومر بأهم أجنحته وفي جناح الكلى شكا النزلاء الجوع وحرارة الغرف.
كان كل شيء معدا منذ أيام من نظافة وترتيب وصباغة وتكميم للأفواه . وفي كل هذه المحطات كان الوزير يقدم اللوحات الوردية ويتعهد بحل كافة المشاكل .
انتهت الزيارة وتوجه الوزير ووفده إلى الفندق للقيلولة والمغادرة.
وبعد :
1- تبقى أغلبية المراكز الصحية بالولاية مفتقرة إلى الحد الأدنى من الوسائل والمعدات
2- تبقى كافة المقاطعات باستثناء كنكوصه بلا سيارات.
3- تبقى الكثير من النقاط الصحية مغلقة.
4- تبقى الصيدليات بالمراكز الصحية خاوية
5- تظل مشاكل طلبة مدرسة الصحة تراوح مكانها.
6- يظل أسكانير مركز الاستطباب بلا أخصائي
7- وتظل سيارة الإسعاف واحدة.
8- يبقى المركز خاليا من المخبريين
9- تستمر الوزارة في استنزاف أطبائه العامين.
10- تستمر أزمته المالية فلا يستطيع تجديد سرير أو مقعد أو مكيف.