فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ؛

السيد الرئيس بعد أسمى آيات التقدير والاعتبار يشرفني أن أبعث إلى سيادتكم الموقرة هذه الرسالة الرامية لإفادة فخامتكم بمطلب حيوي ملح تتحرك به ألسنة مواطنيكم في ولاية لعصابه.

بوصفي أول من أعلن دعمه لسيادتكم تعبيرا عن قناعتي بالمؤهلات التي تمتلكونها بدءا بتنشئتكم ومرورا بتجربتكم الميدانية والدولية مما مكن من حيازتكم لمؤهلات لم تتح لغيركم، وقد كان ذلك في وقت مبكر عبر تظاهرة شعبية نظمتها في فندق البلدية وسط مدينة كيفه حضرها جمع غفير من السياسيين والفقهاء ورابطات المجتمع المدني المهتمة بمصير البلاد حيث واجهنا يومها دعايات المشككين وحجج المترددين قبل أن تعلنوا انتم أنفسكم الترشح.

ونظرا لقناعتي المستمرة التي تتعزز يوما بعد يوم بسبب الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مأموريتكم رغم الأوضاع الدولية والإقليمية المضطربة، وهو ما يفرض بالطيع تقدمكم لمأمورية جديدة يتواصل فيها سير المشروع الوطني الكبير. وهنا فإني أوجه إلى فخامتكم مطلب سكان ولاية لعصابه الداعي إلى زيارتكم لولايتكم.

إنه مطلب أساسي يتردد على السنة عامة سكان لعصابه، واعتقد معهم أنه مطلب مشروع وقد آن أن يلبى، لذلك عزمت على مراسلتكم بهذا الموضوع الحيوي.

إن زيارة الرؤساء لداخل الوطن هي من أقوى وأنجع طرق التواصل مع المواطنين لما تتيحه من فرص التعرف عن قرب على مشاكلهم والوقوف بصفة مباشرة على ما يطلبون وعلى ما يعيشون وفيم يفكرون.

إنه أسلوب يعزز العلاقات ويوطد الروابط بين القمة والقاعدة ويمكن من الحصول على الحقيقة كاملة غير منقوصة ودون مساحيق. فضلاً عن ترجمتها لالتزام أخلاقي يقدر الجهود التي تبذلها الجماهير في سبيل إرساء قواعد السلطة التي بسماعها للامتنان الناس وتمجيدهم لتضحيات ومواقف الحاكم وجهوده تتعزز مردوديته ويشعر بحماس أكثر اتجاه شعبه.

والتواصل مع القاعدة ضرورة من ضرورات القيادة ومن شأنه إتاحة الفرصة لمناصري القائد عبر الاستماع منه والتمكن من المعلومات المفيدة والتعرف على ما أنجز وما سيتم إنجازه كما تتيح اكتشاف الشخصيات النظيفة والعمل على بناء فريق مناصر جيد وغير مستهلك.

السيد الرئيس شباب ولايتكم وشيبها الذين سهروا الليالي ومشوا باكرين من اجل وصولكم للسلطة يتمنون أن يفخروا بمشاهدتكم وأخذ الصور في استقبالاتكم والسماع الى حديثكم مباشرة.

وفي ضوء ما تقدم من أهداف سامية للزيارة، فإنه يجدر بنا اعتبار زيارة لعصابة ضرورة ومؤكدة والمثل يقول:الأقربون أولى بالمعروف ويقول تعالى (وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ) تقبلوا فائيق التقدير والاحترام .

زينب بنت سيديني