بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد فإن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله على محمد هداية ورحمة للناس جميعا وهو كتاب الله الخالد وحجته البالغة ولاشك أن فضل حفظه عظيم وذلك لما فيه من الحسنات والأجر العظيم يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) ولحافظ القرآن أجر عظيم عند الله تعالى فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة ويُعلي منزلته ودرجته في الجنة فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة ولاشك أن الإنفاق في تعليم القرآن من أفضل ما يتصدق به الإنسان ومن أعظم القربات إلى الله تعالى ،فتخيل أخي الحبيب الصدقة بشكل عام وأجرها في الدنيا والآخرة فماذا لو كانت في كتاب الله عز وجل عن طريق المساهمة في تعليمه بالمال والنفقة علي المحاظر والمعلمين أو إنشاء جمعيات لتحفيطه.

وهنا نترحم علي من قضى نحبه من القائمين على ورش مثل آدو رحمه وغيره ممن كان لهم الفضل الكبير في انشاء معهد ورش لتحفيظ القرآن الكريم وهنا نشكر القائمين عليه من أساتذة ومشرفين كما لاننسي إخوة لنا ضحو بمالهم ووقتهم من أجل فتح فرع للمعهد في مدينة أقورط وهم إخوتي الحسن ولد عمار والناجي ولد أكليل والمصطفي ولد زنفور.

ولاشك أن هناك مساهمين آخرين يثبت لهم الاجر ويتقبل منهم وهنا أيضا أشكر أساتذة الفرعين (1و 2) وأقول لهم بارك الله فيكم وفي جهدكم واخص الاخ يحي لمعرفتي به وبجهده.

كما لا أنسى ولا يمكن أن أنسى آباء وأمهات الطلاب الذين تميز أبناؤهم اليوم وذلك للجهود الكبيرة التي يقومون بها مثلا يستيقظون الساعة الرابعة فجرا من أجل إيصالهم للمحظرة خاصة الطالبات وهو لاشك دور كبير ساهم في هذه النتيجة المهمه والكبيرة والتي لاشك بعد فترة سيتخرج الكثير من الحفاظ والحافظات ولاشك أن تميز الطالبات الذي أصبح جليا يعود إلي اهتمامهن بحفظ كتاب الله وعلومه وهو إهتمام مهم وسيعود بفائدة كبيرة علي المجتمع .

تم اليوم تكريم أحد عشر طالبا وطالبة أتموا حفظ كتاب الله عز وجل وتم تكريم من يحفظون من النصف فما فوق وتم تكريم طالبين من محظرة أيده ولد التار وطالب من محظرة سيدي عبدالوهاب ومن هذا المنبر نشكر الاستاذين أيده وسيدي .

ولاشك أن التنافس الحقيقي في مثل هذه الحفلات التي يتم فيها تكريم الطلاب الذين حفظوا كلام الله فعلينا جميعا أن نتنافس ونضحي بالغالي والنفيس من أجل أن تكون مدينتنا مدينة قرآن وكذلك البلدية.

إعداد الحاج الشيخ