الصفحة الأساسية > الأخبار > مهرجانات المأمورية بكيفه: لمن تكون الحظوة للسابقين أم اللاحقين؟

مهرجانات المأمورية بكيفه: لمن تكون الحظوة للسابقين أم اللاحقين؟

الخميس 7 آذار (مارس)  15:52

ولد كبود حين أطلق أول مهرجان داع للمأمورية في الخريف الماضي

تجري التحضيرات في مدينة كيفه لعقد مهرجانات تدعو رئيس الجمهورية للترشح لمأمورية ثانية، ويقود هذه الأنشطة ذات الطابع العشائري وزراء وأطر وزعامات قبلية، وهي استمرار لسلسة من المبادرات السائرة في نفس الغرض شهدتها المدينة خلال الشهر الماضي.

ويتنافس في هذه الضوضاء الدعائية كافة الوجوه المستفيدة من النظام الحالي أو الطامعة في ذلك، في جو مشحون لا يحكمه مبدأ ولا تلجمه قضية، إنما يقاد خوفا وطمعا في نظام يستخدم الوقود القبلي وما يصاحبه من عواطف جياشة تُعمي الأبصار وتَغلف العقول للتعبئة بغية تقوية قبضته على الجماهير.

في مدينة كيفه يواجه الحزب الحاكم تخمة بالمناصرين الذين لا يعرفون شيئا عن برنامج حزب الإنصاف ولا يهتمون بذلك، وحين يَخْلون إلى أنفسهم أو خاصتهم يصدعون بالحقيقة فيهاجمون هذا الحزب ويعبرون عن خيبة أملهم في نظام الحكم الحالي ورئيسه، ورغم ذلك فإن أي طرف لا يريد أن يتقوى عليه الطرف المنافس بالنظام لذلك يظهرون التسابق إليه بكل أساليب التزلف مع ما يضمرون من عدم الإخلاص وتحطم الثقة.

وهناك فإن مشكلة الاختيار بين هذا الكشكول الهائل من البشر تجلب الكثير من الأزمات والمآزق لهذا الحزب ونظامه كما يحدث عند الانتخابات أو التعيينات في المناصب.

فلمن تكون الحظوة اليوم في أفق الانتخابات الرئاسية القادمة من بين هذه الأحلاف والكتل والمبادرات؟

في ال 3 سبتمبر 2023 كان عمدة بلدية كيفه الدكتور جمال ولد كبود سباقا من بين جميع رفاقه الموالين على مستوى ولاية لعصابه للمطالبة بترشيح الغزواني لمأمورية جديدة ولذلك الغرض نجح في جمع الآلاف في حاضرته كبود للإعلان عن ذلك، وقد تميز مهرجانه يومئذ بالتنوع وشكل أحد أكبر التجمعات الشعبية التي عرفتها المدينة في تاريخها السياسي وفاجأت المراقبين ، وهو مع كونه الآن عمدة لثاني مدينة في البلاد طالما تبجح بأنه تلافى بلدية كيفه فضمها إلى أغلبية رئيس الجمهورية بعدما كانت ستسقط في يد المعارضة لو لم يترشح.

اليوم يقتفي أثره الكثير من الأحلاف والأقطاب ليتباروا أيضا في مناشدة الرئيس للترشح ويقدمون ما لديهم دعما ومساندة، ولهؤلاء أيضا قواعد ومناصرين بايعوهم لدواعي مختلفة وهم على أهبة الاستعداد عند أي إشارة لزعمائهم ، ويسجل هؤلاء نقطة على ولد كبود وأمثاله من الخارجين على الإنصاف ، الداخلين لدعم الرئيس من أحزاب موالية أخرى.

فأي من هذه الأطراف سيلقى مودة رئيس الجمهورية وعنايته فيضمن جزء من كعكة ما بعد الرئاسيات؟

المتتبع لأساليب النظام الحالي يكتشف دون عناء أنه لا يكافئ على حسن الانصياع والطاعة المطلقة والالتزام الحزبي فلوكان ذلك معيارا لما تصدر المشهد في كيفه وغيرها من مدن البلاد شخصيات خارجة من المعارضة لتوها، ولما وضع على الهامش آخرين مؤيدين لا ينكر مكابر ما يتمتعون به من تأثير ومَد بشري.

لذلك يبقى القرار بيد الأذرع و المراكز واللوبيات العليا التي تتنافس بدورها داخل الدائرة المحيطة برئيس الجمهورية وأولئك وحدهم من يمنحون الحظوة للأصدقاء والأتباع ويشيرون بمن يجب أن يُقَسَّمَ عليهم إذا بقي فاضل عما تتكرم به شبكات العلاقات الأسرية والمصاهرات والمصالح المرتبطة بالمال من أعمال وصفقات ومقاولات.

ومهما تكن المآلات فإن جميع من تحركوا ويتحركون اليوم إنما يسعون فقط لعملية بيع جديدة للمواطنين ؛ الذين سوف يكتشفون في نهاية عملية تسويقهم تلك أنهم خدعوا للمرة العشرين وأن مزيدا من الجوع والعطش والنسيان والتردي ينتظرهم لسنوات أخرى ، وأن فصولا من التعاسة والبؤس والوقوف في طوابير" ياي بوي " تحت الشمس الحارقة هو أكثر ما يستحقون!

أليسوا هم الذين قبلوا أن يباعوا مرارا في سوق النخاسة السياسية ؟ أليسوا هم الذين لا يستفيدون من الدروس ولا يأخذون العبر من تجارب الماضي؟

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016